كتبت روزانا بو منصف.. المعارضون "الإرهابيون" من الأسد إلى أردوغان

كتبت روزانا بو منصف.. المعارضون "الإرهابيون" من الأسد إلى أردوغان
سوريا في المانشيت | 21 يوليو 2016

كتبت روزانا بو منصف في النهار عن التطورات التي شهدتها تركيا وقللت من احتمال أن يأخذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتحذيرات التي وجهها اليه الغرب في حملته الاسئتصالية لجذور الانقلاب خاصة بعد ان  شهد على خمس سنوات من مواقف الغرب غير الفاعلة أو المؤثرة مع نظيره السوري بشار الاسد، على رغم اتهام الاخير بمسؤوليته عن ارتكاب جرائم حرب ضد شعبه، بل هو سيتحصن بواقع ان هذا الغرب لا يرغب في مشكلة جديدة في المنطقة، وتحديدا في تركيا التي ألقت على اردوغان بالذات مهمة تسهيل وصول اللاجئين السوريين الى أوروبا.

تتابع بو منصف: "اردوغان يئس بعد خمس سنوات من محاولة إقناع الغرب بأي خطوة رادعة تحد من سلطة الأسد، من دون أي نجاح، ولذلك يمكنه التحرك من ضمن هامش واسع في التضييق على معارضيه في الداخل من دون اي رد فعل خطير من جانب الغرب">

ترجح الكاتبة: "تحت مسمى الديموقراطية التي أوصلت اردوغان الى السلطة سيعطي اردوغان من حيث شاء أو لم يشأ ورقة قوية لبشار الاسد من خلال لجوئه منذ اللحظة الاولى للمحاولة الانقلابية الى وصف القائمين بها بأنهم إرهابيون. وهو عاد فكرر في خطاب له وصف هذه المحاولة بأنها عبارة عن هجوم إرهابي، مثنيا على الشجاعة التي تحلى بها الشعب في مواجهة الارهابيين  بالزي العسكري. ولعل الاسد طار فرحا في مقره في دمشق وهو يستمع الى اردوغان يصف معارضيه العسكريين بالارهابيين، وهي التسمية التي دأب الاسد على اعتمادها ضد معارضيه، حتى قبل بروز تنظيم "الدولة الاسلامية" في العراق وسوريا، من خلال وصفهم بالارهابيين نتيجة مطالبته بالتخلي عن السلطة والرحيل، لكنه استطاع بعد نشوء تنظيم "داعش" أن يكسب نتيجة التمييز الذي أقامه كثر في الغرب بين السوء الذي هو عليه والأسوأ الذي يمكن أن يتأتى من وصول معارضي الاسد، وقد وصمت غالبيتهم بالارهاب.

فالمعيار بحسب ما تختتم الكاتبة: "هو نفسه في وصف المعارضين لحكم الاسد هنا وحكم اردوغان هناك، ولو اختلف الاسلوب بين مطالبات شعبية عسكرها النظام السوري أو محاولة انقلاب عسكري لإطاحة أردوغان".

ومن صحف اليوم أيضاً: حادث فردي كتب غسان شربل في الحياة "حادث فردي"، وكتب عبد الله سليمان علي في السفير  "توحش فصائل «الاعتدال»... «الزنكي» نموذجاً".

 

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق