باءت جميع المحاولات بالفشل، أو على الأقل هذا ما ظهر للعلن في الوصول إلى حل حقيقي للملف السوري، فالسياسة الأميركية متردّدة ما بين عمل عسكري محفوف بالمخاطر، كما يراه مهندسو السياسة في البيت الأبيض، وحل سياسي لا تملك جميع أوراقه، خصوصاً بعد التدخل الروسي.
السياسة الروسية، وعلى مر التاريخ، لم تفلح كثيرا في كسب معارك سياسية، وكانت الخاسر الأكبر في أغلب معاركها السياسية، مثل أفغانستان وكوبا ويوغسلافيا والعراق وليبيا وغيرها.
أميركا التي اعتمدت منذ الحرب في ليبيا على سياسة الحرب عن بعد، بعد التجربة المذلة في العراق، تركت، ولو ظاهرياً، الأمر برمته للروس وحلفائهم، خصوصاً الإيرانيين، لكنها، في الوقت نفسه، لم تترك الساحة مطلقاً، بل كان هناك من ينوب عنها في تحقيق بعض السياسات.
في الأشهر المقبلة، قد يتم فرض حل للملف السوري، لن يرضي الجميع، لكنه سيجعل من أوباما الرجل الحكيم، وإن كان باتفاق روسي أميركي.
وتتابعون: الصراع على سوريا، آخر "مفاجآت" مسلسل التراجعات التركية.. القبول ببقاء الاسد ستة اشهر لمنع قيام دولة كردية.