تنتشر مخيمات وتجمعات اللاجئين السوريين عبر الأراضي اللبنانية، وتحتضن بلدة عرسال المتاخمة للحدود مع سوريا آلاف العائلات اللاجئة بسبب الحرب في بلادها، وتعاني هذه الأسر ظروفا اقتصادية ومعيشية وصحية بالغة الصعوبة. بحسب مانشر موقع "الجزيرة نت".
وفي جولة على المراكز الطبية والمشافي بالمنطقة، استوقفتنا الكثير من الحالات المرضية التي تخضع للعلاج. وتعج المشافي بالكثير من الحالات الإنسانية الخاصة بلاجئين سوريين. ويعانى هؤلاء من صعوبات تحول دون حصولهم على الخدمات الطبية اللازمة، الأمر الذي دفع بجمعيات ومؤسسات إغاثية وممولين إلى إنشاء مراكز صحية واجتماعية مجانية للمساعدة.
يرى رئيس جمعية التعاون الإنساني فادي شامية أن العلاج من أصعب الأمور التي تواجه اللاجئ السوري في لبنان، وقال شامية "للجزيرة نت" إنهم يواجهون صعوبات في تأمين الدواء بسبب ارتفاع أسعاره، وأوضح أن المؤسسات الضامنة لا سيما مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تغطي بعض الحالات بنسبة 75%، في حين تعمل الجمعيات الخيرية ومنها جمعية التعاون على محاولة تأمين المبلغ المتبقي.
وضمن الجهود المبذولة للتكفل بعلاج اللاجئين، أنشئ مجمع الأمل الطبي عام 2014 إثر نزوح عدد كبير من السوريين بعد سقوط منطقة القلمون الغربي وخروج معظم الكوادر الطبية باتجاه بلدة عرسال اللبنانية الحدودية شمال شرقي البلاد.
وقال مؤسس ومدير المجمع طلال أبو مراد إن مؤسستهم تقدم الخدمات بشكل مجاني بالكامل، مؤكدا السعي لاستحداث خدمات طبية إضافية.
بدوره تحدث رئيس "مؤسسة عامل" الدكتور كامل مهنا عن بعض المتاعب الصحية التي يعاني منها كثير من اللاجئين، وقال لـ"الجزيرة نت"، إن مشكلة التهاب الأمعاء منتشرة بين اللاجئين بسبب سوء التغذية، كما أن نحو 70% من اللاجئين يعانون أمراضا جلدية ناتجة عن ظروف إقامتهم.
رائحة الجسم مهمة لاكتشاف الأمراض
أشار تقرير نشرته مجلة "شبيغل" الألمانية أن الروائح التي يفرزها الجسم لها علاقة بالحالة الصحية والنفسية. لذلك ينصح بعدم المبالغة في استعمال مزيلات العرق أو العطور. فرائحة الجسم لها دلالات عديدة.
يشير الخبير في الروائح هانس هات من جامعة بوخوم الألمانية إلى أن " رائحة الجسم تمنح الشخص شعورا بالألفة مع نفسه وأيضا الثقة".
كما أن رائحة الجسم تؤثر عن وعي أو غير وعي على سلوك الإنسان. إذ أن رائحة جسم الرجل أو المرأة تعطي فكرة عن مدى قوة الجهاز المناعي حسب المجلة الألمانية. وهذا ما يساعد على صد الأمراض حسب الخبراء.
إلى جانب ذلك يفرز الجسم رائحة معينة يمكن شمها في حالة الخوف وهذا ما قد يؤثر بدوره على محيط الفرد الواحد وأن "يعدي أشخاص آخرين"، إذ في حالة شم رائحة الخوف يفرز الدماغ هرمونات التركيز أو أيضا الإجهاد.
كما تؤثر رائحة الجسد في مواقف مختلفة على حركة الإنسان، إذ يدفع التوتر بعض الأشخاص إلى المشي أو تحريك الأصابع وحك الرأس أو ملامسة ملابسهم مثلا ومسح نظاراتهم بمنديل.
وتشير "شبيغل" أنه من الصحي أن يتفقد الإنسان رائحة جسده، كلما سنحت الفرصة لذلك، فهو أمر صحي للتأكد من أن كل شيء بخير. عموماً، يتمتع كل شخص برائحة معينة، فالرائحة مثل "بصمات الأصابع".