كتب فهد الخيطان.. هل يصافح أردوغان الأسد؟

كتب فهد الخيطان.. هل يصافح أردوغان الأسد؟
سوريا في المانشيت | 06 يوليو 2016

أكدت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، ما كان يتردد منذ أسابيع قليلة في أوساط الدبلوماسيين، بشأن لقاءات تتم عبر قنوات سرية في الجزائر بين ممثلين عن أنقرة والنظام السوري، وتتركز حول القضية الكردية التي باتت تشكل تهديدا كبيرا لتركيا.

لم يصدر أي تعليق من طرف أنقرة أو دمشق يؤكد الخبر أو ينفيه. لكن بالنسبة لعديد المراقبين، تقرير الصحيفة البريطانية لا ينطوي على مفاجأة كبرى؛ فبعد الاستدارة التركية صوب روسيا، صار بالإمكان توقع خطوات أردوغانية في واحد من أهم الملفات العالقة بين موسكو وأنقرة. فما هوالمدى الذي ستبلغه الاستدارة التركية في سوريا؟

تحليل “فاينانشال تايمز” يفيد بأن “أنقرة مستعدة لاتخاذ خطوات من شأنها أن تغير مسار الحرب الأهلية في سوريا".

ثمة قدر من المبالغة في تقديرات الصحيفة البريطانية. ليس من شك أن تركيا قد تبنت سياسة متهورة في سوريا، كلفتها خسارة حلفاء وأصدقاء في الشرق والغرب، وأكثر من ذلك وضعتها في صدام دموي مع الأكراد والإسلاميين المتطرفين الذين سبق وأن وفرت لهم رعاية استثنائية، لكن أردوغان  براغماتي من طراز رفيع. فقبل أن يبلغ نقطة اللاعودة في الصراع المفتوح على كل الجبهات، قام بانعطافة كبيرة تمثلت في تقديم الاعتذار لروسيا، وترميم الخلافات مع إسرائيل، وفتح نافذة ضيقة على النظام السوري، عسى أن تساعد على احتواء الطموح الكردي الذي يهدد وحدة تركيا.

إما أن يذهب أردوغان خطوات أبعد في سوريا؛ في هذه المرحلة على الأقل. فان ما يهمه حاليا هو استعادة زخم العلاقات السياسية والاقتصادية مع روسيا، والاقتراب أكثر من الخطاب الروسي الأميركي حيال الحل السياسي للأزمة السورية، لا شك أن هذا تحول كبير في السياسة التركية، أملته مصالح تركيا العليا. لكنه لا يعني بأي حال استعداد أردوغان لمصافحة الأسد قريبا. فهي بالتأكيد استدارة محسوبة، ترضي واشنطن وموسكو.

ومن صحف اليوم أيضاً، نقرأ: كتب علي الأمين في صحيفة العرب "يوم القدس في خطاب نصرالله: إيران أولا وسوريا ممر والسعودية عدو"، وكتب باسل الحاج جاسم في العربي الجديد: "مفاتيح الحل السوري بين السلطان والقيصر".

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق