مثنى الزعبي، ليس فقط مواطناً سورياً فرضت عليه ظروف اللجوء الصعبة في الأردن، بل فنان شغوف بالرسم والخط، ما يجعل منه حالة استثنائية تؤثر في المجتمع حوله، فهو يواصل إنتاج اللوحات رغم أنه مبتور الذراعين.
وبحسب صحيفة "القدس العربي"، لم يفقد مثنى طرفيه العلويين جراء الحرب، وإنما نتيجة صعقة كهربائية تعرض لها في الخامسة من عمره، لكن ذلك لم يحل دون تعلمه في المدرسة وفي الجامعة لاحقاً، بدأ الكتابة بفمه ثم أصبح قادراً على الكتابة والرسم بسهولة نسبية.
وإلى جانب كونه رب أسرة وأب لأربعة أطفال، فهو فنان تشكيلي، ويحضر لمعرضه الأول في الفترة القادمة، ومدرب تايكواندو، ومصمم غرافيك، ومتطوع وناشط في مجالات اجتماعية عدة، حيث أسس نادي الطلبة السوري الذي وفر منحاً عدة لاستكمال الشباب اللاجئين لدراستهم وإكسابهم بعض المهارات، ومتطوع في فريق تنسيق طبي لمساعدة الحالات المرضية، وعضو في منتدى فكري يقدم فيه جلسات حوارية ويشارك في أنشطته.
لم يبلغ مثنى هذه المرحلة بسهولة، إذ أكد لـ"القدس العربي" أن أول سنتين في الأردن كانتا من أصعب مراحل حياته على الإطلاق، إذ وجد نفسه فجأة خسر كل شيء، وظيفته الحكومية التي كانت مصدر دخله، وعمله الإضافي في الزراعة وتربية طيور الزينة، وقال: "كانت لدي هواياتي وعلاقاتي الاجتماعية ودراستي في الجامعة، ثم وجدت نفسي بدون مكان ولا دخل، وبعد أن خرجت من مخيم الزعتري، بدأت العمل على بسطة دخان لتأمين قوت أطفالي".
وفي شهر رمضان الحالي تطوع في إفطارات جماعية عدة للأطفال الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، التي رافقتها نشاطات ترفيهية.
موظفين غابوا عن العمل 15 عاماً دون أن يشعر أحد!
بعد 15 عاما من الغياب عن العمل، اكتشف المجلس المحلي في مدينة إسبانية غياب موظفين اثنين فيه طيلة هذه الفترة، مع استمرار دفع الرواتب لهما، حسبما ذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية.
وقالت الصحيفة، إن الموظفين المذكورين، أحدهما يعمل سائق والآخر عامل بحديقة، وكلاهما يعملان لصالح بلدية خيريز دي لا فرونتيرا في مدينة أندلسية، جنوب إسبانيا.
إذ أن الموظفَيْن لم يباشرا عملهما منذ بداية عام 2001، وعلى الرغم من ذلك بقيا يتسلمان راتبهما طيلة تلك الفترة بشكل طبيعي.
وتتجلى الحقيقة بعد تلك الأعوام، عندما اكتشف ذلك مسؤولو الموارد البشرية في بادىء الأمر، وتبين لهم أن العاملين كانا يتقاضيان راتبهما، من دون أن يحضرا في الفترة ما بين كانون الثاني 2015 حتى 31 أيار 2016، ومع توسع التحقيقات تبين أنهما لم يذهبا للعمل مطلقا منذ 15 عاما.
من جانبه، دافع اتحاد العمال المحلي عن غياب العاملين بقوله إنهما كانا يأخذان الإجازات المتراكمة بشكل شرعي، لكن مجلس المدينة اعتبر ذلك أمرأ غير مبرر وغير كاف للتغيب عن العمل.
وفي ظل إصرار المجلس المحلي بالمدينة على متابعة المسألة وفصل الموظفين الإثنين أعلن اتحاد العمال أنه سيطعن في عملية الفصل.