كتبت رندة حيدر.. مصالحة تاريخية

كتبت رندة حيدر.. مصالحة تاريخية
سوريا في المانشيت | 02 يوليو 2016

يعتبر عدد من كبار الخبراء الإسرائيليين اتفاق المصالحة الإسرائيلي - التركي انجازاً تاريخياً، يأتي في مرحلة شديدة الحساسية تشهدها المنطقة. والواقع أن الاتفاق الذي أنهى ست سنوات من العداء والجفاء هو قبل أي شيء آخر نتيجة التغيرات العميقة التي احدثتها الاضطرابات في المنطقة.

يدل تزامن الهجوم الارهابي على مطار أتاتورك في أسطنبول وتوقيع اتفاق المصالحة على مدى تبدل ظروف الحكومة التركية خلال السنوات الأخيرة وتغير دائرة اعدائها. ففي 2010 كانت إسرائيل والحصار الذي تفرضه على غزة محط اهتمام تركيا. لكن تركيا تواجه اليوم مخاطر أكبر وأكثر تعقيداً بكثير وتتهددها في عقر دارها، من المواجهات بين الجيش التركي و"حزب العمال الكردستاني" PKK التي تركت آثاراً دامية في أكثر من مكان، وانتهاء بالهجمات التي بدأ تنظيم "داعش" يشنها على تركيا رداً على تبدل السياسة التركية حيال التنظيم. بالاضافة إلى ذلك هناك المشكلات التي تواجهها تركيا في علاقاتها مع دول عربية مهمة مثل مصر بسبب دعمها لحكم "الإخوان المسلمين" في مصر ووقوفها ضد حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، والأزمة الحادة مع روسيا بعد اسقاط الجيش التركي طائرة روسية والعقوبات الروسية على تركيا التي ستتسبب بخسارة تقدر بمليارات الدولارات خلال 2016.

وتتابعون أيضاً: موسكو تنتظر من واشنطن اتفاق التعاون العسكري ... وخرائط «المعارضة الطيبة»، هذا القلق الذي أعيشه.

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق