استطاعت منظمة "سوا" للتنمية والإغاثة، أن تجمع شبابًا لبنانيين وسوريين وفلسطينيين ضمن فريق عمل متجانس في "مطبخ سوا الرمضاني"، الذي يقدم وجبات الإفطار الرمضانية لأكثر من 4 آلاف لاجئ سوري في قرية سعد نايل شرقي لبنان، في محاولة للتخفيف من آلام البعد عن الأهل والوطن خلال شهر رمضان المبارك.
في "مطبخ سوا الرمضاني" يبدأ العمل اليومي في الصباح الباكر ولا ينتهي إلا بإيصال آخر وجبة للاجئ في أحد مخيمات سعد نايل والقرى المحيطة بها، عملهم غير مدعوم من أية منظمة أو هيئة إغاثية إلا من "أهل الخير"، وهو أتى استجابة لطلبات النازحين بدل الحصص الغذائية المتعارف عليها "علنا نعيش شيئًا من روح ما فقدناه في سوريا"، وفق ما يقول أحد القائمين على هذا المشروع الرمضاني.
حيدر حمّود، مدير ومنسق قسم الإغاثة في منظمة "سوا" تحدث لوكالة الأناضول، التي جالت في أرجاء المطبخ ونقلت مراحل الطبخ المختلفة، وأوضح أن "مشروع المطبخ الرمضاني يقام للعام الثاني على التوالي في منطقة البقاع، على أيدي فريق عمل من لبنانيين وسوريين وفلسطينيين، أكثر من 80% منهم متطوعين"، مشيرًا إلى أن المشروع "يحمل هذا العام شعار (مطبخ سوا الرمضاني)".
درجات الحرارة المرتفعة ممكن أن تسبب نزعة عدوانية لدى البشر
توصل علماء من جامعة أوهايو الأمريكية إلى نتيجة مفادها أن الجرائم تزداد في البلدان التي تشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة، لأن سكانها لا يميلون إلى تخطيط أفعالهم والتحكم فيها، إذ ينزعج سكان المناطق الحارة من وهج الحرارة المتعب أكثر من سكان المناطق الباردة، مما يتسبب في عدم مقدرتهم على التحكم في أفعالهم.
كما أشار المختصون إلى أن نوبات الغضب التي تعود إلى الجو الحار تظهر لدى سكان المناطق الحارة من دون سبب يذكر لهذا الأمر. ويؤدي المناخ الحار والتغيرات الضئيلة في درجات الحرارة بين موسم وآخر إلى أن أهالي هذه المناطق والبلدان لا يفكرون في مستقبلهم كثيرا ويعيشون يومهم، ما يساهم في زيادة الطابع العدواني والعنف لديهم.