إلى جانب الصور الدرامية والصعبة عن اللجوء إلى أوروبا وأمريكا وكندا، تمكّن السوريون من إثبات قدرات كبيرة على الاندماج، الأمر الذي أثار اهتمام المجتمعات والحكومات المضيفة.
وبحسب صحيفة "عنب بلدي"، برز الطلاب السوريون حول العالم كعقول متفتحة، قادرة على جمع العلم، في أي مكان، وتجلّى الأمر بالقدرة على دراسة لغة بلدان المهجر بسرعة كبيرة، فضلاً عن تحصيل الدرجات المرتفعة في المراحل الدراسية المختلفة، ومنهم من تفوق على مستوى الدولة المضيفة، وعلى حساب طلابها.
ناديا حبّوس: من مدينة حمص، حصدت المركز الأول على مستوى السعودية في امتحانات الشهادة الثانوية، للإناث، العام الجاري، فقد تمكنت من تحقيق المعدّل العام للشهادات، متفوّقة على زميلاتها من طالبات المملكة.
نور ياسين قصاب: من مدينة حلب، حققت العلامة التامة 1.0 في امتحان البكالوريا “الأبيتور” في مدرسة ثانوية ببلدة “شفيدت”، بولاية “براندنبورغ”، العام الماضي، بعد وصولها إلى ألمانيا بثلاثة أعوام، وحصلت على جائزة امتياز قيمتها 1200 يورو لتفوقها الدراسي ونشاطاتها الاجتماعية.
نجيب ورد: أذهل مدرسيه الألمان، بحصوله على المركز الأول، في الصف الثامن، على مستوى منطقته، بعد ثلاثة أشهر فقط من وصوله إلى ألمانيا مع عائلته، ما دفع المدرسين إلى إرساله لمدرسة خاصة بالمتفوقين، مؤكّدين أنه يملك قدرات حسابية مميزة.
كيف يصوم المسلمون في مدينة لا تغرب فيها الشمس؟
وفق أسبوعية “دير شبيغل” الألمانية، يعيش 900 مسلم على الأقل في مدينة ترومسو النرويجية، أبعد مدينة في العالم اتجاه القطب الشمالي.
المشكلة الأكبر لسكانها من المسلمين لم يكن مناخ المنطقة أو تموقعها الجغرافي البعيد، بقدر ما يتعلق بأزمة تظهر خلال شهر رمضان، وهي أن الشمس لا تغرب لشهرين خلال فصل الصيف.
وتشير "الأناضول" إلى أن سكان المدينة اقترحوا ثلاثة حلول لهذه المشكلة، إما الصيام بتوقيت مكة، أو الصيام وفق أقرب مدينة تغرب فيها الشمس، أو حسب توقيتٍ مناسبٍ للسكان.
وقال أندري ونهام، مؤسس مسجدٍ في المدينة "أتتنا السنة الماضية فتوى من المملكة السعودية ساعدتنا كثيراً، وجاء فيها ثلاثة خيارات، الإمساك حسب أقرب مكان تشرق وتغرب فيه الشمس، أو الإمساك حسب توقيت مكة، وأخيراً الإمساك حسب التوقيت المناسب للسكان، وبعد اجتماعنا قررنا الإمساك حسب توقيت مكة".