رد المسؤول المهم نفسه الذي يتابع أوضاع إيران وسياساتها في “الإدارة” المهمّة الثالثة نفسها داخل الإدارة الأميركيّة على اعتباري تأكيده أن شيعة العراق لا يحبّون سيطرة إيران عليهم لا ينفي “مونتها” عليهم، قال: “قُلتَ وقال غيرك في السابق ويقول الجميع أن اللبنانيّين وخصوصاً السنّة منهم أقرب إلى السعوديّة من أي دولة أخرى ومن زمان، فهل يعني ذلك أنهم سيبقون على هذا القرب؟”. أجبت: “هذا القول كان لوصف العلاقة في السابق أي قبل الحرب. كان الشيعة اللبنانيّون لا يقومون بدور قيادي فعلي. كانوا جزءاً من مسلمي لبنان الذين يقودهم السنة، وكانوا روّاداً في الممارسة القومية العربيّة واليساريّة. الآن أصبح لبنان أو يكاد أن يصبح دولة فاشلة. إذ لا رئيس للجمهوريّة، علماً أن إنهاء الشغور الرئاسي لا يعني عدم استمراره في الانحدار. وحكومته غير منتجة وبرلمانه مقفل. شيعة لبنان اليوم مع إيران ولن يصبحوا مع السعودية على رغم أن قسماً مهمّاً منهم في العمق يختلف مع إيران في أمور عدّة منها ديني مثل الإيمان بولاية الفقيه أو عدم الإيمان بها. ومنها يتناول طريقة الحياة. وسنّة لبنان مع السعوديّة اليوم ولن يتحوَّلوا إلى إيران. أما المسيحيّون فمنقسمون بين السنّة والشيعة لكنهم مُجمعون على الخوف من المسلمين على اختلافهم وعلى من هو الأكثر خطراً عليهم.
ردّ: “في السعودية أمير شاب حديث السن أعلن الحرب أو بالأحرى أكثر من حرب في وقت واحد. وهو يستطيع أن يربح الحرب في اليمن بواسطة القصف الجوي فقط. ولا ننسى أيضاً وجود خلافات أو بالأحرى تباينات داخل العائلة المالكة، بين ولي العهد وولي ولي العهد. على كل من مصلحة إيران وأميركا طبعاً الإفادة من الأشهر المتبقية من ولاية الرئيس أوباما لمحاولة مأسسة العلاقة بينهما. بحيث لا يستطيع أن “يخربطها” أو يدمّرها الرئيس الأميركي المقبل أياً يكن”. علّقتُ: تعرف إيران وتعترف أن وجود أوباما في البيت الأبيض ساعد كثيراً في إنجاز الاتفاق النووي معها. ربما لو كان آخر مكانه فيه لما حصل ذلك. إذا فازت هيلاري كلينتون بالرئاسة قد يستمر السير نحو تفاهم ما مع إيران. لكن ماذا يحصل إذا صار دونالد ترامب الجمهوري رئيساً للولايات المتحدة؟ في أي حال إذا استفادت إيران من الوقت المتبقي لرئاسة أوباما فإن اتفاقها مع أميركا وإن في آخر ولايته لا يستطيع ترامب أو غيره تغييره.
ومن صحف اليوم اخترنا أيضاً: كتب راتب شعبو في العربي الجديد الديمقراطيون العلمانيون وإنقاذ سوريا، وكتبت راغدة ضرغام في صحيفة الحياة "أميركا خسرت مزاعم التفوق الأخلاقي بسبب سياستها السورية.