كتب حسان حيدر.. شدة أذن روسية للأسد

كتب حسان حيدر.. شدة أذن روسية للأسد
سوريا في المانشيت | 23 يونيو 2016

كتب حسان حيدر في الحياة في وقت تسعى روسيا الى امتصاص الضغوط الأميركية المتزايدة عليها، في الملف السوري خصوصاً، جاء قرار دمشق وطهران بتصعيد العمليات العسكرية في حلب وجوارها ليتناقض مع أولويات موسكو، وكان لا بد من تذكير نظام بشار الأسد والميليشيات الإيرانية بضرورة التزام قائمة أولويات موسكو التي عبرت عنها بوضوح في اجتماع طهران الثلاثي، ويتصدرها اتفاقها مع واشنطن على «مرحلة انتقالية» تناقش في جنيف وتشكيل «حكومة مختلطة» بين النظام والمعارضة.

يتابع حيدر قامت واشنطن بتسريب خبر عن حادثة  وكادت تؤدي إلى مواجهة بين طائرات أميركية وروسية في الأجواء السورية، وأعقب ذلك تسريبها معلومات عن رسالة وقعها أكثر من خمسين ديبلوماسياً أميركياً وأبدى وزير الخارجية جون كيري شبه تأييد لها، تدعو إلى توجيه ضربات جوية وصاروخية لنظام بشار الأسد بسبب استمرار خرقه وقف إطلاق النار.

و بحسب حيدر يبدو أن الروس استاؤوا من عدم التزام الجيش السوري والميليشيات الإيرانية الهدنة التي أعلنتها موسكو في حلب بعد الاحتجاج الأميركي وتعرض قوات تدعمها واشنطن لقصف جوي، فأرسلوا وزير دفاعهم إلى قاعدة حميميم واستدعوا الأسد إلى لقائه لتذكيره بأنه لا مجال للمناورة عندما يتعلق الأمر بالتزامات موسكو الدولية التي تتخطى بكثير الحسابات المحلية، لا سيما بعد حملة إعلامية متذمرة قادها الإيرانيون عن «تخلّ» روسي متعمد.

فروسيا التي تتصرف باعتبارها «ندّاً» للولايات المتحدة في الملفات الدولية، وبينها سورية، لا تستطيع القبول بعجزها عن فرض هدنة ليومين على نظام تعتبر أن مصيره بيدها، ومن الواضح أن حاكم دمشق يعاني من اضطراره إلى التوفيق بين متطلبات حليفيه الروسي والإيراني التي قد تصل أحياناً حد التناقض ما قد قد يسرع سقوط نظامه إذا تخلى عن دعم أحدهما.

المؤكد بحسب ما يختتم حيدر ان الكلمة الأخيرة تبقى للروس، لأن الحرس الثوري و حزب الله وسائر الميليشيات الإيرانية، لم يثبتوا قدرتهم على إحداث فارق نوعي في سير القتال، ولم يستطع الجيش النظامي أن يتحدث عن تحسن في أوضاع قواته المتناثرة إلا بعد تدخل موسكو.

ومن صحف اليوم أيضاً: كتبت هدى الحسيني في الشرق الأوسط "إيران تجنّد الأفغان الشيعة للقتال في سوريا".

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق