كتب علي العبد لله.. غرام بوتين بإسرائيل

كتب علي العبد لله.. غرام بوتين بإسرائيل
سوريا في المانشيت | 22 يونيو 2016

كتب علي العبدالله في صحيفة المدن عاملان وقفا خلف اندفاعة بوتين الحالية نحو اسرائيل، الأول جغرافي سياسي، مرتبط بموقع دولة اسرائيل ومجاورتها للقواعد العسكرية التي اقامتها روسيا على الأرض السورية "القاعدة البحرية في طرطوس، والقاعدة الجوية في مطار حميميم"، فروسيا التي أقلقها سعي الغرب لتطويقها عبر تمدد حلف الناتو الى حدودها الغربية ونشر الدرع الصاروخية الأميركية في دول شرق أوروبا، خططت للرد عبر كسر الطوق والاحتفاظ بطريق بحرية سالكة الى المياه الدافئة لتقوم بضم جزيرة القرم  حيث ميناء سيفاستوبول، لتقوم بعدها بتسريع عمليات توسيع ميناء طرطوس وتحويله من أرصفة عائمة للصيانة والتزود بالوقود والمؤن الى قاعدة كبيرة قادرة على استقبال قطع بحرية من الوزن الثقيل، وبناء مرافق بنية تحتية ساحلية، ونشر أنظمة صواريخ ساحلية حيوية".

لذا، يتابع العبدالله: "روسيا تحتاج تعاون اسرائيل أو بقاءها على الحياد على الأقل، لذا أجرت لقاءات مع المسؤولين الاسرائيليين للتفاهم على التنسيق والتعاون لتجنب الاصطدام من جهة وتحديد طبيعة مصالح الطرفين وكيفية خدمتها من جهة ثانية. العامل  الآخر اقتصادي سياسي مرتبط بتصدير الغاز وتسويقه، فروسيا، الدولة الأولى في انتاج الغاز في العالم تريد المحافظة على حصتها في سوق الغاز وعلى حصتها في السوق الأوروبية، وتمتلك روسيا أوراقاً سياسية وعسكرية مؤثرة في مواجهة اسرائيل أولها حضورها العسكري الكبير في سوريا، وقدرتها على التأثير على تحركاتها في الاجواء السورية، دورها في الحل السياسي فيها، وما ينطوي عليه من فرص ومخاطر لاسرائيل، وثانيها تنسيقها العسكري والمخابراتي مع ايران وحزب الله في سوريا".

ويضيف الكاتب: "التحكم في الوضع العسكري على الحدود مع الجولان المحتل بالسماح بتواجد قوات ايران وحزب الله أو منعها من التواجد كذلك هناك  حاجة اسرائيلية الى روسيا لموازنة الضغط الاميركي من اجل تنفيذ حل الدولتين، وتخوفها من تأييد الادارة الاميركية لقرار من مجلس الامن يحدد شروط التسوية الاسرائيلية الفلسطينية، من دون اغفال الرغبة في كسب تأييد روسيا لضم الجولان السوري، جعلها ترفض تطبيق العقوبات الاقتصادية الغربية عليها، وتتفهم عملية ضم جزيرة القرم، تحدث محللون اسرائيليون عن استعدادات اسرائيلية لمقايضة اعترافها بضم الجزيرة باعتراف روسيا بضم هضبة الجولان".

وفي جولة الصحافة لليوم أيضاً: كتب علي الأمين في العرب اللندنية: "سوريا كمساحة تقاطع إيراني روسي إسرائيلي"، وكتب فارس رياض الجيرودي في صحيفة الوطن المحلية "حزب النواحين".

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق