تحدثنا مع مراسلنا أيهم دال من داريا، وأخبرنا بأن كمية المساعدات التي دخلت الأسبوع الماضي كانت شحيحة، وتم تقسيمها كي تكفي جميع العائلات، وكانت عبارة عن 7 كيلو من أصل 40 كيلو التي كان من اللازم إدخالها.
معظم العائلات لا تستطيع تخزين المواد أو تخبئتها من أجل المؤونة، ويستهلكون الكمية الشحيحة التي تم توزيعها، الوجبات الحالية للأهالي هي الخضار التي تمت زراعتها على الأسطح بالإضافة إلى الخبز بعد توزيع 3 كيلو طحين وورق العنب المحشو ببعض الأرز.
الوضع الطبي تحسن نسبياً، بعد إدخال بعض المياه الصحية والشامبويات الخاصة بالقمل وبعض المراهم للجرب، أيضاً لقاحات الأطفال وحليب الأطفال ساعدت نسبياً على الرغم من شح الكمية.
الطرقات كافة معرضة للقصف منذ بداية شهر رمضان المبارك، حيث يتم استهداف المدينة بحوالي 40 برميل يومياً من قبل الطيران
وحالة حظر تجوال ورعب بسبب استهداف كافة المناطق والطرق.
وانتقلنا إلى مراسلنا جمال الدين العبدلله من الحدود السورية التركية، وأخبرنا عن استهداف الطيران الحربي لكافة مناطق ريف اللاذقية ومعظم العائلات المتبقية اضطرت للنزوح إلى ريف إدلب على الرغم من استهداف الطريق الواصل إليها، إذ غدت ريف اللاذقية منطقة خالية من السكان، واتجه معظم النازحين إلى ريف إدلب أو الحدود السورية التركية أو تركيا.
الوضع الصحي غير مستقر، وهناك عدة نقاط طبية مزودة بتجهيزات بسيطة ولمستوى محدود من الأمراض، ويتم تحويل الحالات الحرجة إلى تركيا، حصراً للإصابات الخطيرة جداً، حيث يتم استقبالهم من قبل الجندرما التركية، وتم دخول مئات الحالات الإسعافية إلى تركيا.
تفاصيل أكثر تسمعونها في "تحويلة" اليوم.. مع نور وزينة.