كتب مهند الحاج علي.. مشروعا "حزب الله" والأسد

كتب مهند الحاج علي.. مشروعا "حزب الله" والأسد
سوريا في المانشيت | 17 يونيو 2016

كتب مهند الحاج علي في المدن، عن  اشتباكات قوات "حزب الله" مع جيش النظام في ريف حلب الذي أتى مرفقاً بإعلان مواقع الحزب عن سقوط الضحايا، كفيلاً بمد الخبر ببعض الصدقية. والاشتباكات الداخلية كما سمتها لجان التنسيق، ليست سوى سمة جديدة لهذه المرحلة في الحرب السورية، تُشبه مخاض الحرب الأهلية اللبنانية بعد الغزو الاسرائيلي.

يتابع الحاج علي بعد سنوات على القتال جنباً إلى جنب، تزداد صعوبة التعايش بين مكونات قوات النظام من ميليشيات شيعية وجيش يجمع بين الشعارات القومية والعصبية العلوية اللادينية وعبادة الفرد. وهي مرحلة تُشبه نسبياً فرط عقد التعايش بين "جبهة النصرة" وحلفائها الاسلاميين كـ"أحرار الشام" من جهة، وبين ما تبقى من فصائل "الجيش الحر" من جهة ثانية.

ومن سمات هذه المرحلة من الحرب السورية، أن الحسم أو التقدم الميداني لم يعد للطرفين بالسرعة التي كان عليها، لأنهما باتا مستعدين للمواجهة ولو واصل النظام وحلفاؤه تقدمهم الحالي، فإن معركة كحلب أو الغوطة قد تستغرق عاماً أو أكثر بكثير. وحتى تقدم ما يُسمى بقوات سوريا الديموقراطية بقيادة كردية، مدعوماً بغارات التحالف الدولي، ضد تنظيم "داعش"، قد يستغرق شهوراً طويلة قبل تحقيق نصر يُذكر.

و يبين الكاتب ايضا ان هذا الواقع الإيراني الجديد في سوريا، لا بد أن يصطدم بالنظام، ضمن اطار رسم الحدود بين “الحلفاء”، و هو ما يمكن ان يُحول الفصائل الشيعية الخاضعة لسلطة طهران طرفاً منفصلاً ومستقلاً في أي مفاوضات مقبلة.

كذلك و بحسب الكاتب للاشتباكات بين الميليشيات الشيعية اللبنانية والسورية والعراقية وبين قوات النظام، جانب عقائدي أيضاً. ليس من يموت تحت راية "البعث" شهيداً، بحسب العقيدة الخمينية. وبالتالي، فإن الفارق بين العصبية المذهبية العلوية أو التشبيح البعثي من جهة، وبين من يموت تحت راية دينية طالباً الجنة، يظهر ميدانياً بين انكسارات النظام قبل تدخل "حزب الله"، وتقدمه بعده. وهذا الفارق بات وعياً يحمل أبعاداً سياسية. يُمكن التقاط اشارات هذا الواقع في انتقاد بعض أفراد "حزب الله" السوري لفشل النظام في حماية المناطق الشيعية من التفجيرات.

ينهي الحاج علي في حال نجاح "حزب الله" في الاستقلال عن النظام في غنائمه الجغرافية السورية. سيكون أمام تجربة حكم بعيداً عن قيود الاستثناء اللبناني عندها، سنشهد ظهوراً لمحاكم شرعية وإدارات شيعية تعتمد النموذج الإيراني في الحكم، لكن على الأراضي العربية السورية.

ومن صحف اليوم أيضاً: كتب عبد الرحمن الراشد في الشرق الأوسط "هزيمة الأسد نهاية حزب الله "، وكتب ابراهيم الأمين في صحيفة الأخبار "تعثّر التفاهم الروسي الأميركي في سوريا".

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق