ضيوف حلقة "فوكس" لليوم، المفكر الإسلامي الدكتور محمد حبش، للحديث عن مقاله في موقع روزنة "مراثي الليرة السورية"، والخبير الاقتصادي فؤاد عبد العزيز، يحلل أسباب تداعي الليرة أمام الدولار، وتأثيرها على المواطن السوري.. مع سلافة لبابيدي.
د.محمد حبش قال: "تابعت ما كتبه معارضون ومؤيديون إبان صعود الليرة وانخفاضها، ولاحظت أن هناك شامتين يريدون تحطم الليرة وأن تصبح بلا قيمة على الاطلاق، فقط لأنها ترتبط باسم النظام السوري، ويتناسون أنها في الحقيقة مرتبطة أكثر بحياة الناس أكثر وكسبهم وأرزاقهم، لذا كنت أتمنى من الجميع أن يعتبروا الحرب عبر تهشيم الليرة ليست حربا شريفة ولا تخدم الثورة، لأن الثورة التي تهدف لإنقاذ الناس من الظلم والتوحش، لاينغي لها استخدام ذات الأساليب لإيجاع النظام، بالتأكيد النظام سيتوجع بانهيار الليرة، لكن الناس سيتضررون أكثر بكثير، أما المسؤولون فمعاملاتهم بالجنيه والدولار، وربما لايهمهم ما يحصل لليرة، والمواطن البسيط هو من سيدفع الثمن، حين سيذهب لشراء الأرز والسكر لأطفاله ويعود خاوي اليدين".
وعن احتكار التجار للبضائع والتلاعب بالأسعار ووجهة نظر الإسلام منها، أوضح د.حبش: يقول "الرسول (ص): ( من احتكر قوتاً على أمتي ليغلي به سعره كان حقا على الله أن يعذبه..)، بل حتى أن الإسلام يشجع التجار على جلب المواد ويعتبره عملاً مأجوراً، ويحكى أن عمر بن الخطاب حين جاء إلى أحد الأسواق ورأى تجاراً يبيعون بأسعار مرتفعة قال (من يريد أن يبيع بغير سعرنا فليجلس في بيته)، وهكذا فرض في السوق سعراً واحداً ألزم الجميع به، وتابع (أيما رجل جاء على عمود ظهره يجلب للناس الأرزاق هو ضيف عمر)، ويعني بذلك أنه ضيف الدولة، لأنه يأتي بالأرزاق من الخارج ويساعد الناس لتتجاوز محنتها، لذا وجب على الدولة أن تستضيفه، خاصة في ظروف الحرب".
وتابع د.حبش: "اليوم هناك ممارسات ليست حراماً لا دينياً ولا أخلاقياً في حال السلم، لكنها تصبح جريمة في حالة الحرب، لأنه في السلم يكون لدى الناس خيارات كثيرة أما في الحرب فليس لديهم خيار إلا مافي مخازن التجار، وحبسه جريمة بحقهم".
المزيد من آراء د. محمد حبش حول هذا الموضوع، وتحليل الأستاذ فؤاد عبد العزيز بشأن تداعيات انهيار الليرة على المواطنين، إضافة لاستطلاع رأي أعده مراسلنا في دمشق كرم منصور، حول مخاوف الناس من هبوط سعر الليرة مجدداً.. مع سلافة لبابيدي.