تعذيب المعتقلين في سجن صيدنايا العسكري

عتم الزنزانة
عتم الزنزانة

عتم الزنزانة | 20 مايو 2016 | رويدة كنعان

نستضيف في حلقة اليوم من برنامج "عتم الزنزانة" المفرج عنهم حديثاً من سجن صيدنايا العسكري، عماد أبو راس ومحمد علي أبو العاص، بعد اعتقال دام أكثر من سنتين، للحديث عن يوميات المعتقل في صيدنايا.

اقرأ أيضاً: كيف تتم زيارة المعتقلين في سجن صيدنايا العسكري؟


يحاول عماد ومحمد جاهدا أن ينسيا  كوابيس النهار، في سجن "صيدنايا" العسكري، والتي تبدأ صباحاً مع كلمة "جَلِّس" في الصباح الباكر، وتنتهي ب "حرك على النوم" مساءً.

يبدأ اليوم بطي البطانيات ووضعها جانباً، والجلوس جاثياً مع وضع اليدين على العينين أو خلف الرأس، ويستمرون على هذه الوضعية طوال النهار، ماعدا فترة الفطور والغداء.

يطلب من مسؤول المهجع أن يخبر عن المخالفين لمعاقبتهم، والمخالفات مثل الهمس أو مد المعتقل لرجليه وأيضا في حال صفن المعتقل! إذ يظن المسؤول أنه يصلي بعينيه ويعاقبه، والعقوبة تكون بالجلد من قبل 4 جلادين حتى يتعبوا من الضرب.

يصف عماد مشفى تشرين العسكري، الذي يعالج فيه مرضى سجن صيدنايا بـ "مسلخ تشرين"، ويضيف محمد بأن الطريق للمشفى تترافق مع الضرب المستمر للمرضى، وقد كلف محمد من قبل الشرطي بترقيم وضع الجثث بكيس، ولم يستطع محمد تقدير عدد الجثث، لأن "البراد كان ممتلئاً"، لاحقاً علم محمد من أحد العناصر أن الجثث تؤخذ لمقابر جماعية بالقرب من جبل قاسيون.

سجن صيدنايا في قرية صيدنايا الجبلية الواقعة شمالي العاصمة السورية دمشق بالقرب من مدينة التل ويتسع لأكثر من 15 ألف سجين، ويُعد من أكبر وأحدث السجون السورية، حيث أنهت الحكومة بناءه عام 1987 م. ويتكون المبنى من ثلاثة طوابق، ويضم كل جناح في كل طابق عشرين زنزانة جماعية، ويحوي الطابق الأول على 100 زنزانة انفرادية.

المزيد عن حياة المعتقلين في سجن صيدنايا، تعرفونه اليوم مع رويدة كنعان. 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق