سوريا جرحنا الغائر

سوريا جرحنا الغائر
سوشلها | 18 مايو 2016

نشر الكاتب إسلام أبو شكير على صفحته بالفيسبوك، حادثة وقعت له أثناء وجوده في أحد المتاجر، وقال:

"أمس وأنا أهم بدخول السوبر ماركت استوقفني شيخ أقدّر عمره بالثمانين.. يرتدي لباساً عربياً أنيقاً، ويتوكأ على عصا، فيما يده الأخرى محملة بالأكياس.. قال لي بلهجة قد تكون مغاربية:

لم أحسب حسابي لكل هذه الأشياء.. أحتاج إلى عشرة دراهم أجرة تاكسي.. عادة لا أستجيب لطلبات المتسولين، لكن الرجل لم يبد لي متسولاً، فأعطيته عشرة دراهم.. سألني:

- من وين إنت يا ابني؟

- من سوريا.

وأمسك بيدي فجأة وهو يضع فيها الدراهم ويقول بصوت عال: لا والله.. لا والله.. سوري؟.. لا والله.. خللي الدراهم لأهلك يا ابني.. تنفعهم أكثر مني.. الله ينصركم..

ورغم إصراري لم يقبل أن يأخذ شيئاً.  سوريا.. جرحنا الغائر".

وكتبت الصحفية سعاد خبية على صفحتها بالفيسبوك، جزءاً من مادتها عن المؤتمر الأول من نوعه حول واقع اللاجئات بعنوان "قضايا اللاجئات والنازحات في المنطقة العربية"، وقالت:

"في مصر وهي البلد المضيف للمؤتمر، تعاني كثير من اللاجئات السوريات من حرمانهن من لم شمل أسرهن من الدرجة الأولى وماتلاها.

فغياب الأزواج وكذلك في حالات معاكسة غياب الزوجات، وفي أحيان أخرى غياب الأبناء أو الأهل، بسبب عدم تمكن هؤلاء من الحصول على تصريح دخول للأراضي المصرية (تأشيرة) حتى بهدف زيارة عائلاتهم ضمن فترة زمنية محددة، ترك آثارا كارثية على النساء خاصة والعائلة عموما.

واقع ضاغط يزيد من أعباء النساء الوحيدات المعيلات ويترك كثيرا منهن يواجهن وحدهن واقعا اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا قاسيا ستبقى ندباته راسخة في حياتهن وحياة من تعلّنهن".

المزيد من العناوين والأخبار السورية على مواقع التواصل الإجتماعي، إضافة لفيديو سوري اخترناه من اليوتيوب بحلقة "كوم أخبار" لهذا الأسبوع.

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق