كتب غازي دحمان في العربي الجديد ان المعارضة السورية ستخسر الكثير إذا استمرت في السير خلف قواعد اللعبة التي صنعتها روسيا. لن يطول الوقت كثيراً، قبل أن يجدوا أنفسهم، وقد تكيفوا مع تلك القواعد
يسأل دحمان متابعا إذا كانت الثورة السورية ستنتهي بالتكيّف، فلماذا لا تختار بنفسها نمط التكيف وشكله؟ ولماذا تستبعد المعارضة خيار مواجهة روسيا مباشرةً على الأرض السورية، باستهداف أصولها وقواعدها العسكرية؟
المؤكد بحسب دحمان ان روسيا، منذ لحظة قدومها إلى سورية،لم تعلن ما من شأنه طمأنة الثورة وشعبها. انما على العكس، كانت أهدافها العلنية مجرد خطة حربٍ ضد أكثرية الشعب السوري، المحافظة على نظام الأسد، وتدعيم مؤسساته التي أنتجت الخراب والقتل، وتغطية جرائم المليشيات الطائفية القادمة من العراق ولبنان، وتشريع آلة القتل الإيرانية
و فقط الثوار، والدول التي تسمي أنفسها داعمةً لهم، هم من توهموا أنه قد تكون لروسيا أهداف أخرى، مثل تحجيم النفوذ الإيراني، أو ضبط سلوك بشار الأسد.
و الأكيد بحسب دحمان أن مواجهة روسيا أمر مكلف، في وقت وصلت فيه الثورة إلى حد الإرهاق والتعب، بعد مواجهةٍ مديدة مع نظام الأسد، ثم إيران وأذرعها،
لكن يستدرك دحمان عدم مواجهتها يعني خسارة كل شيء، ولا توجد رهاناتٌ أخرى، يمكن الركون لها، لا القوى الدولية، ممثلة بأميركا وأوروبا، لديها استعداد للانخراط في حربٍ خطيرةٍ ضد روسيا، ولا القوى الإقليمية يمكن أن تجازف، في ظل هذا الوضع الدولي المتغير في مواجهة روسيا، والعكس صحيح، بمعنى أن استمرار الرهان على الخارج بات أحد مصادر التهديد الخطيرة على الثورة السورية،.
يختتم غازي دحمان مواجهة الثوار روسيا مكلفة، لكنها الممكن الوحيد، والرهان الذي يستحق الخوض فيه، وهذه مهمة القادة الميدانيين بالدرجة الأولى، إعادة خلط أوراق الصراع والخروج من قواعد اللعبة الروسية ربما يحرّر داعمين كثيرين، ويفتح الأفق أمامهم لإيجاد الطرق لدعم الثوار، ومن هنا البداية.
وفي صحف اليوم أيضاً: كتب راجح خوري "كيري كناصح أمين لروسيا" في صحيفة "النهار"، وكتبت راغدة درغام «المعتدل» حسن روحاني يشيد بـ «بطولات» قاسم سليماني، في صحيفة "الحياة".