كتب سمير سعيفان.. هل يكفي نظام سياسي بديل؟

كتب سمير سعيفان.. هل يكفي نظام سياسي بديل؟

يقول الكاتب، سمير سعيفان، في مقالته المنشورة في موقع حزب الجمهورية: انشغل ناشطو الربيع العربي بالسؤال عن طبيعة النظام السياسي القادم بديلا عن الأنظمة المستبدة التي انتفضت شعوب تلك البلدان ضدها، ولكن هذا السؤال تراجع بعد أن دفعوا بربيع كل من ليبيا واليمن وسوريا باتجاه الحرب الأهلية، و دفعوا ربيع مصر إلى العودة إلى نظام مبارك، بينما حقق ربيع تونس بعض التقدم، رغم عودة قوى نظام بن علي لتلعب دوراً رئيساً، ويبقى الارهاب ، والذي يبدو انه يحصل على دعم كبير خفي من قوى خفية، سيفاً مسلطاً فوق رقاب كافة هذه التجارب.

رغم ذلك فقد عاد الناشطون السوريون مؤخراً لطرح هذا السؤال بعد بدء مفاوضات جنيف 3 بين وفدي المعارضة والنظام، وبروز تصميم دولي على الوصول إلى حل سياسي في سوريا خلال هذا العام، عادوا للتساؤل عن شكل الدولة وطبيعة النظام السياسي القادم ومحتوى الدستور والنظام الرئاسي والبرلماني والانتخابات  وطبيعة العلاقة بين المركز والمحافظات الخ، وقد حرضت خطوة حزب البي يي دي وإعلانه عن  “كيان مصطنع” غايته اقتطاع جزء من سورية تحت شعار الفيدرالية، حرضت هذا الحوار ودفعته للأمام.

غاب عن هذه الأسئلة ويغيب السؤال عن طبيعة النظام الاقتصادي القادم، الذي يمس في النهاية فرص العمل والدخل والتعليم والصحة والسكن وغيرها من جوانب حياة الناس..

وتتابعون في حلقة اليوم من سوريا بالمانشيت: المرشد «شريكنا الصعب»، حلب أم الهزائم.. وموسكو تناور بالأسد؟.

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق