حلب: هل يصلح الزمان ما أفسدته الحرب؟

حلب: هل يصلح الزمان ما أفسدته الحرب؟
فوكس | 08 مايو 2016

في حلقة "فوكس" لليوم، نتناول مقال "أطياف الذاكرة المعلقة على أسوار القلعة"، للصحفية نور مارتيني، التي نستضيفها مع الشاعر زكريا السقال، في حديث عن هديل الذاكرة، لمدينة حلب، التي عاش سكانها مؤخراً أوقاتاً عصيبة، نتيجة قصف النظام السوري.

هل بقي شئ من النميمة البريئة عن حلب أم أن الموت هو الحاضر الآن؟

ترى الكاتبة، أن حلب كما قالت في مقالها لا تموت، ومن يتابع تاريخ حلب والكم الهائل من الزلازل والحروب والمآسي التي مرت على هذي المدينة، سيرى كيف أن لها ذاكرة متجددة، تعيد خلقها من الدمار، لذا مهما تلاشت بعض ملامحها، فأهل المدينة قادرون على خلق ذاكرة خاصة.

وعن القصف الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام السوري من قبل المعارضة مؤخراً، والذي أثار جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، قالت نور:

"الحرب ظرف استثنائي ، تخرج من الإنسان اسوأ مافيه، لذا نحن في مرحلة جميعنا نشعر بأننا مهمومون نعاني من الأزمة الانسانية الحقيقية وحالة من التشتت بين هنا وهناك، أنا أتحدث كأم، أي قذيفة تقتل ولدي سأكون فيها متحاملة على الذي أطلقها، هذا لايعني أننا نساوي بين الضحية والجلاد، ولكن الإنسان بفطرته يتعاطف مع مايراه أمامه"، وتابعت: "أحياء  حلب الغربية، الجميلية والاسماعيلية وغيرها هي نسيج متكامل، حلب ثاني أكبر مدن سوريا، وسكانها لايقتصرون على أبنائها هناك عاملة وافدة من كل سوريا، وهناك كثير من الروابط الإنسانية، الأعمق من ان يتم فصمها، وانا واثقة انه بزوال المسبب، والذي دمر المجتمع، ستعود الذاكرة وسوف نعود من جديد لنبني المدينة.

هل تعود الحياة بعد كل ماجرى للمدينة؟

نور قالت انها رغم كونها خارج سوريا، ولكنها ترى أبناء حلب في كل مكان، وبمجرد دخولها إلى مكان حلبي، تجد طقوس وملامح حلب واضحة، ولذا تعتقد أن "من يستطيع نقل حلب وخلق حلب في اي مكان يرحل اليه، لن يكون عاجزاً عن اعادة حلب أجمل مما كانت، والأمر متوقف على إرادة المجتمع الدولي، أن يتخذ قرارا بعودة الحياة الى حلب".

وتضيف مارتيني: "حلب من أقدم المدن المأهولة في العالم، فيها أوابد من كل الحقب التاريخية التي مرت عليها، منذ عصور التاريخ الأولى فالمملوكي الموي والعثماني والعباسي، حلب حاضرة في كل مكان وزمان، لذا لايمكن لأي حرب أو جلاد أو طاغية أن يقتل حلب".

 المزيد مع الشاعر والصحفي زكريا السقال وذكرياته مع حلب.. في حلقة اليوم مع سلافة لبابيدي.

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق