كتبت فاطمة ياسين.. حلب.. تضامن إعلامي محض

كتبت فاطمة ياسين.. حلب.. تضامن إعلامي محض

كتبت فاطمة ياسين في مقالها اليوم في العربي الجديد أن مرحلة جديدة من مراحل وقف إطلاق النار في سوريا انتهت و بشكل نهائي. 

حيث و بحسب ياسين استطاع مبعوث الأمم المتحدة، ستيفان دي مستورا، والمجتمع الدولي، غض الطرف عن سيل خروقاتٍ، بدأ بها النظام، واستدعت رداً من المعارضة، سارعت بعده طائرات الأسد إلى مقاطعة الهدنة كلياً، وعلناً، فوجهت زخماً نارياً وصاروخياً على منازل ومراكز طبية في مدينة حلب.

تتابع الكاتبة: "تهرع الدول المعنية من أجل إنتاج هدنة جديدة تحافظ على مستوىً "معقول" من القتل، وتبقي على كوريدور الإمداد الخارجي الذي يشكل شريان الحياة للمعارضة، في حين تمتد على باقي الحدود التركية السورية قواتٌ تابعةٌ لحزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي)، المنسجم تكتيكياً مع جيش النظام.

كانت تركيا صارمة، خلال فترة تمدّد حزب الاتحاد الديمقراطي، في الدفاع عن مساحة عشرة كيلو مترات، أو أكثر بقليل، لتبقى منطقة أعزاز بيد قوات المعارضة المسلحة. وشكلت هذه الصرامة وهماً لدى الثوار بأن حلب ستنتقل، من خلال الإمدادات الواصلة عن طريق هذا الممر، إلى سيطرتهم بشكل كامل. نجح الروس، عبر تكتيك الانسحاب الجزئي لقواتهم، في تفتير همم حلف إسلامي، عُقد العزم على تشكيله في المنطقة، مؤلفاً من تركيا والسعودية وبعض الدول العربية، كان يهدّد زعماؤه استمرار تقدم المد الروسي الأسدي الذي قد يُقابل بالرد من قوات الحلف الجديد، فيفتح على روسيا باب مواجهةٍ، قد لا تكون على استعداد لها".

المؤكد بحسب الكاتبة أيضاً، أن دول الإقليم الداعمة للمعارضة، بعد عملية "إعادة التموضع" الروسيّة في سورية، قامت بستر تخاذلها بغطاء دُعي "حالة هدنة راهنة"، واتجهت الأنظار إلى حلٍّ سياسي شامل، ستوفره مفاوضات جنيف.

في وقت كان النظام ينتظر بثقة فشل المفاوضات، وفي ذهنه إعادة إشعال المنطقة بمبرّرات غياب الحل السياسي، والخروق التي قامت بها المعارضة في مناطق محدودة في ريف اللاذقية.

هذه الأريحية ناجمة، كما ترى الكاتبة، عن دعم روسي ضمني لخرق الهدنة من النظام، بالتزامن مع غياب  مواقف للمسؤولين الروس عن الإعلام تندّد بالكارثة الانسانية على أرض حلب و التي قامت بها طائرات النظام، بشكل لا يدع للتأويل مجالاً عن هوية الفاعل.

وقد يكون تصريح وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، عن كثافة مسلحي جبهة النصرة في حلب بمثابة ورقة "لا مانع" ليخوض النظام في غيه هناك.

ومن صحف اليوم أيضاً: كتب صبحي حديدي "حلب : للغادرين نار سعير" في القدس العربي، وكتب جهاد البطاينة "لمصلحة من تآمر العرب على السوريين"، في "رأي اليوم".

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق