كتب خيرلله خيرلله.. الصمت المرعب الذي يلف مأساة حلب

كتب خيرلله خيرلله.. الصمت المرعب الذي يلف مأساة حلب

يسأل خيرالله خيرالله اليوم في مقاله في صحيفة إيلاف الالكترونية، كيف يمكن أن تستمرّ مأساة حلب في ظلّ هذا الصمت العالمي الأقرب إلى التواطؤ مع النظام السوري؟

يتابع خيرالله لا يريد العالم معرفة شيء عن المجزرة التي تستهدف احدى اقدم المدن على الكرة الارضية. لذلك لا تفسير لما يجري سوى أن العالم فقد اي شعور بالانسانية وانّ في واشنطن إدارة تصرّ على التفرّج على ما يدور في العالم، خصوصا في سوريا، وكأنّ الهدف الوحيد لباراك أوباما التأكد من انّه لن تقوم لهذا البلد قيامة في يوم من الأيّام

يعود الكاتب ليذكر بأن حلب سبق ان تعرّضت لحملة مماثلة في ثمانينات القرن الماضي. ترافقت مع  مجزرة حماة في شباط من العام 1982. ليس معروفا الى الآن كم قتل النظام من اهل حماة. لكنّ الرقم الاقرب الى الحقيقة هو ثلاثين الف مواطن سوري.  بالنسبة الى النظام السوري، لم يتغيّر شيء في العالم. لا يزال العالم على استعداد للتغاضي عن مجازره لاسباب يصعب ايجاد تفسير منطقيّ لها باستثناء وجود بوليصة تأمين له، بعدما وضع نفسه دائما في خدمة اسرائيل

يشدد الكاتب متابعا من يتمعّن بما فعله النظام السوري باللبنانيين والسوريين والفلسطينيين وصولا الى ادخال ايران، عبر الميليشيات المذهبية التي انشأتها، الى قلب لبنان وقلب سوريا، لا يتفاجأ بهذا الصمت عن جرائمه المستمرّة، آخرها جريمة حلب. فعندما يقدّم نظام ما كلّ ما قدّمه لاسرائيل، لا يعود من مجال لطرح اسئلة من ايّ نوع. من لا يزال لديه ادنى شك في ذلك يستطيع ان يسأل كيف سمحت اسرائيل للجيش السوري باحتلال لبنان في العام 1976. فعل ذلك تحت ذريعة انّه جاء الى لبنان لحماية المسيحيين. هل كان ذلك ممكنا من دون الموافقة التي جاء بها هنري كيسينجر، وزير الخارجية الاميركي وقتذاك، ومن دون الضوء الاخضر الاسرائيلي الذي رافقته الخطوط الحمر التي قبل حافظ الاسد التزامها بدقة متناهية ليس بعدها دقّة؟ الى متى تظل بوليصة التأمين الاسرائيلية معمولا بها؟ الجواب، بكلّ بساطة، ان صلاحية البوليصة صارت شبه منتهية، خصوصا بعدما عقد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو جلسة لمجلس الوزراء في الجولان. اعلن من هناك ان الجولان اسرائيلي "الى الابد".

وفي صحف اليوم نقرأ: "حلب ومستشفاها: فلتستيقظ الأمم المتحدة ولتتحرك الآن" كتب جوان ليو و بيتر مورر في صحيفة الحياة.

 

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق