كتب رياض نعسان آغا.. مفاوضات الجولة الثالثة

كتب  رياض نعسان آغا.. مفاوضات الجولة الثالثة
سوريا في المانشيت | 16 أبريل 2016

نحاول أن نجد أملاً في المفاوضات السورية في جنيف، ولكن الأمل ضعيف جداً في إمكانية إيجاد حل سياسي مقبول، وسط هذا التردد الدولي حول اتخاذ قرار حاسم ينهي تصاعد المأساة السورية التي ألقت بظلالها القاتمة على المنطقة، ووصلت تداعياتها الفاجعة إلى أوروبا، وإلى العديد من أصقاع العالم، وقد أخفقت الجولتان السابقتان، حيث ترافق مع الأولى قصف مدمر على سكان محافظة حلب شاركت فيه روسيا، مع إعلان النظام رفضه للتفاوض.

وأخفقت الجولة الثانية لرفض النظام مناقشة الموضوع الأساس، وهو تشكيل هيئة حكم انتقالية. وكان الدور الروسي معطلاً لمسيرة التفاوض، حين أصر على تحويل لقاءات التفاوض إلى حفل فلكلوري ضاعت في ضجيجه الأصوات الباحثة عن حل جاد، فقد بدا المشهد هزلياً حين جاءت معارضة مصنعة، تناضل بقوة لتأييد النظام والمطالبة ببقائه مع إجراء عمليات تجميل لإصلاح التشوهات.

 ومع أننا نتفهم رغبة «دي مستورا» في إرضاء أطراف الصراع الداعمة للنظام، فإننا نخشى أن تطغى هذه الحالة العبثية من المشاغبة المسرحية على جدية مهمة المبعوث الدولي، ثم إلى إعلان إخفاق الحل السياسي، وهذا ما يريده النظام الذي ابتعد من البداية عن الحلول السياسية التي كان بوسعها أن تجنب سوريا كل ما حدث من دمار ومجازر. فهو يخشى أن يقوده الحل السياسي إلى انتهاء تفرده بالسلطة، ونهاية سلطته المطلقة التي تجعله قادراً على خنق الشعب حين يريد، دون أن يملك أحد حق الاعتراض على أحكامه مهما بدت خاطئة وجائرة.

وفي هذا المشهد الفوضوي الذي يصر الآخرون على تهميش المفاوضات من خلاله، قام النظام بانتخابات برلمانية أكدت أنه غير معني بمسيرة التفاوض وبخطة القرار 2254، فهو ماض في سلطته غير الشرعية كأن شيئاً لم يكن.

وفي صحف اليوم أيضاً نقرأ: كتب علي الفضلي في صحيفة الرأي "ديبوف: الثورات العربية ليست ربيعاً قصيراً بل ثورة حقيقية تستغرق وقتاً طويلاً"، وكتب لؤي حسين في الحياة "بشار الأسد" إذ يتحدى المعارضة.

 

 

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق