استعادة تدمر وإعادة تأهيل الأسد

استعادة تدمر وإعادة تأهيل الأسد
فوكس | 10 أبريل 2016

 في حلقة "فوكس" من استوديو باريس، تستضيف سلافة لبيابدي، الصحفي عديد نصار للحديث عن مقاله المنشور في صحيفة العرب بعنوان "استعادة تدمر وإعادة تأهيل الأسد"، وتستضيف أيضاً، الخبير في شؤون الآثار السيد "شيخموس علي"، وهو مدير جمعية حماية الآثار السورية.

قال نصار أن الكثير من الآراء التي تناولت موضوع سيطرة النظام السوري على تدمر وإخراج تنظيم "داعش"، اتفقت على أن الأمر بدا أشبه بمسرحية، وقعت في وقت مفيد جدا لعدد من الأطراف، على رأسها النظام السوري الذي أصبح لديه اليوم حاجة ملحة لأن يعيد تأهيل نفسه وصورته، إضافة لداعميه الروس والإيرانيين، كما أن واشنطن وجدت فيه فرصة لابداء تراخي أكثر في الموقف من النظام السوري. 

وعن تناول الإعلام الغربي لهذا الموضوع، علق نصار: "الإعلام الغربي تلقف خبر سيطرة النظام على تدمر وكأنه انتصار للتاريخ والحضارة على "داعش"، وهذا التلقف ليس بريئاً، خاصة حين نرى روبرت فيسك وغيره من الكتاب الغربيين يحتفون بهذا الانتصار، في محاولة لتسويق فكرة اعادة التعامل مع النظام من قبل حكوماتهم"، وتابع نصار: "مانشرته صحفية الصندي تايمز هو فضيحة للنظام والغرب، فالموضوع لايعود عصيا على الفهم عندما يقطع 400 عنصر من "داعش" أكثر من 200 كيلو متر في عرض الصحراء دون أن يكتشفهم طيران التحالف! بقيادة أمريكا التي أتت لقتال داعش، فهذي فعلاً فضيحة!".

ماذا بعد تدمر؟

ورأى نصار أن معركة تدمر وقعت بالتزامن مع سريان اتفاق الهدنة التي عقدت مع المعارضة، لذا تمكن النظام من سحب قواته الرديفة ويزج بها في مناورة تدمر، وفي المستقبل القريب، توقع نصار:"سنرى كيف أن النظام لن يتقدم ابداً باتجاه دير الزورمثلا أو الرقة، الا في حال كان هناك قرار دولي تتوافق عليه موسكو وواشنطن".

وأبدى نصار تخوفه لأن النظام السوري بعد معركة تدمر، يبدو وكأنه أطلق يده للارتكاب المجازر مججداً، كما تدل على ذلك مجزرة دير العصافير التي ارتكبها قبل أيام، وأضاف: "من المؤسف أن لا تبادر المعارضة إلى ممارسة دروها الحقيقي، فبعض الأخبار تقول ان الغارات الروسية على تدمر قصفت منازل المدنيين وأدت لمقتل وجرح أعداد منهم، ومع ذلك لم نرى اي تعليق للمعارضة على هذا بخصوص المفاوضات.

كيف هو حال تدمر بعد المعركة؟ ومامدى الضرر الذي لحق بالآثار؟ تعرفونه من الخبير شيخموس علي، في حلقة اليوم.

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق