كتب زياد ماجد.. عن العبودية الجنسية في لبنان وأوراق بنما

كتب زياد ماجد.. عن العبودية الجنسية في لبنان وأوراق بنما
سوريا في المانشيت | 07 أبريل 2016

سنوات طويلة من السجن والعبودية الجنسية والعنف الضاري والإجهاض للنساء المُستعبدات والمُغتصبات في أقبية "شي موريس" و"سيلفر"، وفي عيادة "طبّية"، جرى الكشف عنها قبل أيّام في لبنان. وحسابات مصرفية وشركات وهمية وواجهات لمسؤولين حكوميين ورياضيّين ومجرمي حرب ورجال أعمال من عشرات الدول يجمعهم الكسب غير المشروع والتمنّع عن دفع الضرائب وتهريب الثروات عبر بنما، يجري حالياً نشر تفاصيلها تباعاً في أكبر جهد تحقيقي يشهده تاريخ الصحافة تحت مسمّى "أوراق بنما".

هكذا يُستهلّ شهر نيسان بتذكيرنا بالوحشية المقيمة في لبنان، وبتواطئ سياسيّين وأمنيّين مع عصابة من الخاطفين لنساء سوريّات، المعذّبين إياهن ضرباً وتأجيراً لزبائن ثم تعريضاً لعمليات الإجهاض على يد طبيب شريك للعصابة (وممرّضته).

وهكذا أيضاً، يُستهلّ هذا الشهر بنشر صحفٍ ملايينَ الوثائق حول أخلاق الآلاف من أصحاب الثروات الطائلة عالمياً، ومن بينهم بعض الشديدي الشبه بأوغاد العصابة اللبنانية، النافذين في أكثر من بلد والمدّعين في أحيان كثيرة نزاهةً واستقامة وتفوّقاً عنصرياً.

وإذا تذكّرنا أن حجم اقتصاد شبكات العبودية الجنسية وأنشطة الدعارة، من آسيا الى إفريقيا ومن الأميركيّتين الى أوروبا فأوقيانيا، يبلغ في أقلّ تقدير 186 مليار دولار سنوياً (بحسب إحصائيات "هافوكسكوب")، وأن بين المليارات هذه ما يذهب الى مافيات خطف واغتصاب عابرة للحدود، وقفنا على حجم عالمية الظاهرة اللبنانية المُعلن عنها مؤخّراً وارتباطها بمنظومة علاقات استغلال تقوم على سحق القوي للضعفاء، النساء المُختطَفات والمُنتهَكات في هذه الحالة، ثمّ - ولِمَ لا - إيداع بعض مداخيل عمليات السحق هذه في حسابات لشركات وهمية في مصارف الجنّات الضريبية الكثيرة.

وفي صحف اليوم أيضاً: كتب بكر صدقي في القدس العربي "التخلي العلوي عن سوريا لقاء الاندماج فيها"، وكتب د.أحمد جميل عزم في صحيفة الغد "هل أنقذ القذافي ..الأسد؟ "، وكتب ابراهيم حميدي في الحياة  "موسكو تدعم محادثات مباشرة وشاملة بين الحكومة السورية والمعارضة".

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق