:كتب شاكر المحمد على صفحته في فيسبوك
لسى بالدنيا خير ياجماعة، دق جرس بيتي من ربع ساعة، ماني مواعد حدا، ومو وقت البريد، دق الجرس مرتين ورا بعض، ماكنت رح رد، بعدين رفعت السماعة.. يا هلو؟
شخص ألماني: السيد المحمد؟ ، قلتله: نعم، اتفضل؟
قلي: وجدت محفظتك بالشارع، ووجدت هذا العنوان على بطاقتك الشخصية، ممكن تنزل تاخذ المحفظة لو سمحت؟
أنا: بحالة صدمة، أنو مابعرف إني مضيع جزداني!
نزلت وأخدت الجزدان منه وأنا بحالة صدمة، قلي كنت رايح بالبسكليت ولقيته بالطريق، يعني أنا اتشكرته، بس بعدني بالصدمة، بدّي أخد ايميله أو تلفونه أو صوره، أو حتى أعرف اسمه، بس إنو ماكنت مستوعب لسى، وودعني مع ابتسامة وراح، طبعت أوراق قبل شي ساعة، ورجعت عالبيت، ولا عبالي، هادا الألماني اللي مابيجمعني فيه غير رابط الإنسانية، عمل معي معروف ريحني من تعب شهر ركيض ورا هدول الأوراق.
أحلى شي مابعرف شي عنه غير أنه ألماني، عمره بالأربعينات، مابعرف اسمه ولا أي شي عنه، هي هي الإنسانية.
أما الكاتب حازم العظمة كتب على صفحته بالفيسبوك:
بالنسبة للشعوب الأوروبية "التاريخ" مجموعة هائلة من الأكاذيب والكوارث التي انقضت: الأباطرة القدامى، عصور الظلام، المذابح، البابوات، محاكم التفتيش، الإبادة العرقية، الحروب الدينية، الفاشيّة والفوهرر والدوتشي..
الغيلان التي تحكم أوروبا الآن مختلفة، وهم محقون في إعتبار أن التاريخ ذاك، الأشد وساخة، قد انقضى، على الأقل من وجهة نظ الجغرافيا الأوروبية. أما بالنسبة لنا (نحن جيران أوروبا الذين أدمنّا دور الضحايا).. فالكارثة أننا ما نزال في قلب التاريخ القديم.. وثمة من يتشبث بأن نبقى هناك".
المزيد من "البوستات" وماكتبه السوريون على صفحاتهم بالفيسبوك في حلقة كوم أخبار لهذا الأسبوع