تحدثنا في فقرة اليوم عن مخيم تل أبيض للاجئين السوريين في تركيا، الذي يشتكي اللاجئون فيه من صعوبة الحصول على العلاج، والمعاملة السيئة التي يتلقونها من قبل الكوادر في المشافي التابعة للمخيم كمان نقلت لنا مراسلتنا من المخيم "هبة القاسم".
هبة قالت أن مشفى "اليتيم" موجود داخل المخيم يخّدم حوالي 40 ألف لأجئ، وإن احتاج أحد اللاجئين الحصول على علاج، فعليه أولاً أن يذهب للمشفى ويسجل اسمه منذ الصباح الباكر، ثم عليه أن ينتظر دوره الذي قد يستمر ساعات، يدخل بعدها إلى غرفة فيها طبيب ومترجم، ويبدأ بشرح الأعراض التي يعاني منها، إذ أن الأعراض، التي يشعر بها المريض غالباً ما تتشابه مع أعراض لأكثر من مرض، ولكن مايحدث هو أن الطبيب لا يكثر من الأسئلة، أمامه لابتوب يسجل فيه الاسم والدواء، ويعود اللاجئ إلى خيمته. ليعاني مع مرضه وألمه طوال النهار حتى الليل، الى أن تصبح الساعة العاشرة ليلا، ويذهب الى الطبيب لياخذ الدواء ولايعرف عنه شيئا.
هبة شرحت كيف أن اللاجئ لايستطيع قراءة الروشيتة ولا معرفة الأعراض الجانبية للدواء، بسبب عدم قدرته على فهم اللغة التركية، كما أن أغلب الموجودين في مخيم "تل أبيض" هم من الفقراء، وفي حال عدم تلقهيم العلاج داخل المخيم، لا يمكنهم تلقهي خارجه، لأنهم لا يستطيعةون تحلم تكاليفه.
مداخلات للاجئين من داخل مخيم تل أبيض، تسمعونها في حلقة اليوم، مع نور عقاد.