كتب ابراهيم حميدي.. برنامج زمني لدعم وثيقة دي مستورا

كتب ابراهيم حميدي..  برنامج زمني لدعم وثيقة دي مستورا

التحدي الوحيد أمام المفاوضات السورية في جنيف، أن تبقى وثيقة «مبادئ التسوية السياسية» التي صاغها في ديبلوماسية فائقة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا وفريقه، على قيد الحياة إلى حين انعقاد الجولة المقبلة، بل أن يوفّر الجانبان الأميركي والروسي مظلة كافية لجمع الحكومة و «وفد موحد من المعارضة» في مفاوضات مباشرة وبحث «الانتقال السياسي» بمفهومه الجديد القائم على «الشراكة وليس الإقصاء».

التقويم الذي عبّر عنه مبعوث مجموعة «أصدقاء سورية» والجانبان الأميركي والروسي عن نتائج الجولة التفاوضية كان إيجابياً، وبدت الأمور أقل ضبابية في ذهن المسؤولين الروس والأميركيين بعد محادثات وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره سيرغي لافروف. كما بدت الأمور أوضح في ذهن دي ميستورا وفريقه، سواء لجهة العقبات أو لجهة الآفاق الممكنة في الفترة المقبلة، إضافة إلى البرنامج الزمني لها.

بالنسبة إلى الفريق الأممي الوسيط، هناك عقبتان: الأولى، إشكالية تمثيل المعارضة بموجب تفويض القرار ٢٢٥٤. الثاني، رفض الوفد الحكومي البحث في «الانتقال السياسي». وقد تكون محادثات كيري في موسكو حملت حلولاً لهاتين العقبتين. مقايضة: تقبل واشنطن توسيع وفد «الهيئة التفاوضية العليا» للمعارضة وضم شخصيات أخرى ضمن «وفد موحد»، وتقبل موسكو بالضغط على دمشق للخوض في «الانتقال السياسي». إذا وفر الجانبان الأميركي والروسي مظلة دولية في المؤتمر المقبل لـ «المجموعة الدولية لدعم سورية» في الأيام المقبلة، تكون الأرضية ممكنة لـ «مفاوضات مباشرة» بداية الشهر المقبل.

وفي صحف اليوم نقرأ أيضاً: كتب خطار أبودياب في صحيفة العرب "تفجيرات بروكسل الفشل الاوربي السياسي والامني"، وكتب عبدالله العوضي في الاتحاد  "سوريا الطرفان لا الفيدارلية".

 

 

 

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق