في حلقة "عتم الزنزانة" لليوم، نستضيف الناشطة الحقوقية باسمة جبري، المفرج عنها في 2013، بعد اعتقال دام أربعة أشهر، وإلى الآن تنشط بقضية المعتقلين والمعتقلات.
تقول باسمة أن الوضع النفسي يختلف بين الأم التي لديها مسؤولية أطفال ولا تعلم أين هم عن غيرهن، فمثلا اعتقلت عائدة بيطار بتهمة الاشتباه أنها يمكن أن تكون داوت جريح يوماً ما، لم تبكي يوماً أمام الأخريات بل كانت صلبة، لكن باسمة كانت تشهد أنها تنام وتستيقظ والدموع على خدها.
روت باسمة العديد من القصص، منها الطفل الذي خرج من المعتقل مع والدته، بعد أن ظل بلا حليب لمدة خمسة أشهر، والأم التي ماتت وليدتها لرفض إدارة السجن معالجتها، وتحكي عن الأم التي اعتقلت تاركة ابنتها المصابة بمرض السرطان في الخارج، لتموت تحت التعذيب.
أفرج عن باسمة بمبادلة بين النظام والمعارضة، وصادفت حين أفرج عنها فتاة تبلغ من العمر 12 عاماً، ولا تعرف أين هم أهلها ولا كيف تذهب إليهم، ذنبها أنا كانت تبيع الخبز أمام الفرن واشترى منها أحد المطلوبين.
التهديد باغتصاب الابنة أمام أمها أو العكس وارد جدا في معتقلات النظام، كما تقول باسمة، كذلك تروي حادية اعتقال إحدى الأمهات، اللواتي قتل أبنائها الأربعة تحت التعذيب واعتقلت بتهمة التواصل معهم.
والمزيد من قصص الأمهات وعذاباتهن، في سجون النظام السوري، مع رويدة كنعان.