كتب زياد حيدر.. دمشق: مبادرة تكتيكية أم هجوم سياسي؟

كتب زياد حيدر.. دمشق: مبادرة تكتيكية أم هجوم سياسي؟

بالرغم من أن مصطلح «انسحاب تكتيكي» يعدّ من مصطلحات السخرية في عهد الحرب السورية، بسبب كثرة استخدامه من قبل المتحاربين، إلا أنه ربما يكون التوصيف الأدق للتصريحات الروسية، التي جاءت بقوة القنابل التي تلقيها القاذفات الإستراتيجية، ولكن من دون أن تكفي وحدها لحسم المعركة، ومن دون أن يكون التصريح بالضرورة دليلاً على نهاية مرحلة من هذه الحرب.

يتفق الخبراء على أن دمشق وموسكو تختلفان في تفاصيل سبل سير العملية السياسية، رغم تصنيفهما المتماثل لفهرس الأعداء. ويعتقد الروس أن على السوريين أن يكونوا أكثر مرونة، وأن يتجاوبوا مع الواقع الدولي والإقليمي الذي لن يسمح «بعودة الأمور إلى ما وراء العام 2011، فيما لا تزال القناعة راسخة في دمشق بأن هذا ممكن، وأنه يتطلب مزيدا من الصمود والصبر والمزيد المزيد من الوقت».

يتسائل الكاتب: هل يتقصد الروس إفهام حلفائهم بفجاجة أن العد التنازلي لفترة الانتخابات التمهيدية بعد 18 شهراً قد بدأت أمس، وأن «التصعيد اللفظي والتعنت السياسي غير مقبولين؟».

«الغموض مقصود»، ويفهم الجميع أنه لعبة مثمرة، ولا سيما بالنظر إلى حجم الردود التي تلقاها الإعلان الروسي، و «آمال المعارضة» التي بنيت عليه، على الرغم من كثرة التصريحات التوضيحية اللاحقة الصادرة عن مؤسسات روسية مختلفة.

يختم زياد حيدر قائلا : لكن أياً يكن قرار موسكو، واستراتيجيتها المخفية في سوريا، إن وجدت، فإن ثمة قضايا لا يساوم بها السوريون، وربما حلفاؤهم الأقرب أيضاً. ومن مثالها، ما كان يوماً إجابة من أحد الديبلوماسيين الروس لنظيره الغربي، في الأمم المتحدة، حول سعة موسكو وقدرتها الحقيقية في ما يتعلق بالضغط على دمشق، وهي «أن أحداً لا يستطيع منح أصدقائه، ما هو غير قادر على منحه أساسا». وكان مفهوماً ولا زال ما هي «خطوط دمشق الحمراء».

وفي صحف اليوم أيضا: أسباب وتداعيات الانسحاب المفاجئ للقوات الروسية من سوريا، مقال منشور في صحيفة فوكس الامريكية، وكتبت رشا المنسي: في الذكرى السادسة للثورة السورية.. 5 دول يرتبط بهم مصير "سوريا" و"الأسد"، في موقع الفجر الالكتروني.

 

 

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق