ما وضع النساء في منظمات المجتمع المدني؟

ما وضع النساء في منظمات المجتمع المدني؟
صباح نسوي | 15 مارس 2016

"تضمين النساء في منظمات المجتمع المدني"، عنوان البحث الذي أشرفت على إعداده ضيفة برنامج "نص الدنيا" ملك قاسم، وهو بحث ميداني يرصد واقع عمل المرأة السورية في منظمات المجتمع المدني في مدينة غازي عنتاب التركية.

أطلقت شبكة "أنا هي" بالتعاون مع ملتقى "حنين" الثقافي البحث، في 8 آذار وهو يوم المرأة العالمي، وتناول البحث دراس نسبة النساء العاملات في منظمات المجتمع المدني وأدوارهن ومدى مساهمتهن في صنع القرار، ومدى الصعوبات والتحديات التي تواجه عمل المرأة لدى هذه المنظمات إضافة إلى التحديات التي تعترض المنظمات في عمل المرأة.

وشكلت النتائج صدمة للباحثة مللك خاصة أنها توقعت أن المرأة توجهت للعمل المدني بعد عسكرة الثورة، إذ أن عدد النساء العاملات لدى 100 عينة مستهدفة بلغت 2863 امرأة علماً أن إجمالي عدد العاملين لدى هذه العينات 9310 عاملاً مما يعني أن نسبة النساء لا تتجاوز 20% تقريبا، الأمر الذي يعكس ضعف مشاركة المرأة.

وتعود أسباب المشكلة حسب الآراء الواردة في الاستبيان إلى عدم وجود الكفاءات والمهارات والخبرة لدى العديد من النساء وساعات العمل الطويلة التي لا تتناسب مع طبيعة ومسؤوليات المرأة المنزلية، بالإضافة إلى مراعاة المحسوبيات بشكل ملحوظ فلا يتعين الشخص الكفؤ بل يتعين الشخص الذي لديه معارف كما ورد في بعض الإجابات على الاستبيان الذي عُمل البحث على أساسه، أيضاً نوهت احدى الإجابات إلى الحاجة الفيزيولوجية والحمل والإرضاع تتطلب إجازة أمومة.

بالنسبة لمتوسط الفئة العمرية تبين أنها بين 20 و30 سنة، والفئة العمرية فوق الـ 30 عاماً لا تتجاوز 36 امرأة من أصل 2863 عاملة، الأمر الذي يبرز مشكلة الفئة العمرية ما فوق 40 من النساء وتهميشهن وعدم الاستفادة من خبراتهن وتفضيل الفئة العمرية الأصغر سناً لما يتمتعن به من مرونة وسرعة التأقلم.

والكثير من المعلومات والنتائج التي توصل لها البحث، بحلقة "نص الدنيا" مع رويدة كنعان.

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق