كتب عمر قدور.. النموذج السوري تحت شبح النماذج الفاشلة

كتب عمر قدور.. النموذج السوري تحت شبح النماذج الفاشلة

افترض الكاتب في مطلع مقاله انه ومع انقضاء السنة الخامسة على اندلاع الثورة، يجوز القول أن السوريين دفعوا ثمن الفشل العام في المنطقة. موضحا أن ذلك لا يعني تجاهل الإخفاقات الداخلية.

ويتابع قدور من سوء حظ السوريين، حتى تثبت الاستفادة من التجارب الأخرى، مجيء ثورتهم متأخرة قليلاً في إطار الموجة التي عصفت بالمنطقة ف كانت هناك ملفات لها الأولوية عليهم، في ليبيا واليمن، والفشل الذي دفع ثمنه السوريون لا يقتصر على عثرات الربيع العربي، وإذا قفز تنظيم «داعش» إلى صدارة التعبير عن الفشل فمن الواجب التذكير بأن التنظيم ابن الفشل الأميركي في العراق أولاً. 

ويتابع الكاتب: كي تكتمل اللوحة، لا بد من ذكر الدور السلبي لإدارتي بوش وأوباما في الملف اللبناني، بدءاً بدعم ثورة الأرز ومن ثم التخلّي عن تمثيلها السياسي ، و بفعل تراكم الأخطاء، باتت سوريا واقعة أصلاً بين نموذجين من المحاصصة يفتقران إلى الحد الأدنى من دينامية الدولة.

وبدل ان تعمل الدول على ايقاف زحف السرطانات الجهادية الى الداخل السوري ما حدث هو العكس تماماً، إذ انصبت المحاولات كافة على إغلاق الحدود كي لا تفيض الحالة السورية خارجاً، مع تشجيع الأطراف والتنظيمات الإقليمية والدولية على القدوم وتصفية حساباتها.

يختم الكتاب عمر قدور في جريدة الحياة : اذا أخذنا، بحسن نية، ما يُعلن دولياً عن العملية السياسية، فأقل ما يُقال إنها عملية طموحة جداً.

لكن الفجوة الكبيرة أن سقف الاشتراطات الدولية يرتفع فقط عندما يتعلق الأمر بالمستقبل، بينما ينخفض عندما يتعلق بمعاناة السوريين نتيجة القتل والتجويع والتهجير. هذا، فوق أنه مؤشر الى النفاق في ما يخص الحرص على السوريين، ينذر بفجوة مماثلة بين الواقع الحالي والتصورات الدولية للمستقبل.

وفي صحف اليوم أيضاً: كتب عبد الرحمن الراشد في صحيفة الشرق الاوسط.. ألم يكن الحزب إرهابيًا قبل اليوم؟

 

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق