كتب خطار أبو دياب.. تقسيم سوريا: حدود الدم ووصفة الحرب المفتوحة

كتب خطار أبو دياب.. تقسيم سوريا: حدود الدم ووصفة الحرب المفتوحة

بعد التدخل الروسي المباشر وإشارات التفاهم أو التجاذب الأميركي – الروسي مع تراجع في الأدوار الإقليمية والدولية الأخرى، أخذ مصير سوريا يخرج من يد السوريين. وإذا كان البعض يعتبر طرح شكل الدولة الاتحادية لسوريا المستقبل بديلا محتملا لفشل الهدنة والمفاوضات، فإن المتابعين لمسار نزاعات مماثلة يحذرون من سابقة استفراد واشنطن وموسكو بترتيب اتفاق وقف الأعمال العدائية، وهو أول وقف إطلاق نار جزئي منذ بدء النزاع المسلح. ولذا أصبح هذا التدويل من فوق أمرا واقعا وسينجم عنه إما استنباط حد أدنى مشترك بين مصالح كبار اللاعبين، أو تكريس غلبة روسيا. بيد أن أي مسعى لفرض خيار تقسيمي أو لتحبيذ الإقصاء والهيمنة، ستسفر عنه المزيد من الفوضى القاتلة والتطرف، وسيكون وصفة لحرب الثلاثين عاما في الشرق الأوسط الكبير.

عشية الذكرى الخامسة لاندلاع الحراك الثوري السوري، انتهى زمن التحفظ ودبلوماسية الكواليس، وأخذت تنكشف بعض الأوراق. للمرة الأولى خلال جلسة استماع في الكونغرس، الأسبوع الماضي، قالها جون كيري مواربة “في حال لم يتوقف القتال ويبدأ الحل السياسي، يمكن الوصول إلى تقسيم سوريا”. وبعد الضجة صدر نفي دبلوماسي يحمّل المسؤولية لسوء الترجمة! وانكشف المستور مع إيحاءات أوضح لنائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، الذي صرح في 29 فبراير 2016 أن “سوريا قد تصبح دولة اتحادية إذا كان هذا النموذج سيخدم الحفاظ على وحدتها”.

وتتابعون أيضاً: من الهدنة إلى تغيير نظام الأسد، الفيدرالية قنبلة موقوتة!.

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق