نذير ونبيل.. والموت السوري

نذير ونبيل.. والموت السوري
فوكس | 04 مارس 2016

حلقة جديدة من "فوكس نلقي فيها الضوء على مقال للصحفية رشا عمران في صحيفة "العربي الجديد" بعنوان "نذير ونبيل والموت السوري"، ونستضيف الصحفي والناقد راشد عيسى، للحديث عن هذا الموضوع، وخاصة رحيل المخرج نبيل المالح، ومشاريعه الأخيرة قبل وفاته.

رشا قالت أن حالة السوريين أصبحت مؤسفة، بعد أن باتوا مشتتين في كل أنحاء العالم، يقرأون على الفيسبوك أخبار موت أصدقائهم وأحبابهم، في الداخل وفي الخارج السوري، إذ لم يعد هناك موت طبيعي بالنسبة للسوريين،  فكمية اليأس والإحباط التي نيشعرون بها كافية لاصابتهم بكل أنواع الأمراض، فموت السوريين جميعا بات يصنف تحت بند الجريمة.

وتابعت رشا، أن موت الفنان التشكيلي نذير نبعة يصنف تحت بند الجريمة، وخاصة الطريقة المؤلمة للغاية التي دفن بها، إذ لم يسمح النظام السوري لأصدقائه بالصلاة عليه في الجامع ولم يسمحوا بتشييعه بطريقة حقيقية، بل أخذوه ودفنوه على عجل وبصمت في المقبرة، كما لو أن النظام بات يخاف من أي تجمع حتى التجمع على الموت.

وأشارت رشا إلى المفارقة التي ذكرتها في مقالها، وهو ما كتبه أحد أصدقائها واصفاً طريقة تشييع نذير نبعة بهذي الطريقة بأنه كان "غربة داخل الوطن"، بينما كتب صديق آخر عن موت المخرج نبيل المالح بأن "موته أعاده للوطن"، وهذي قمة الألم والسوريالية، أن تفكر بأن الموت هو الطريقة الوحيدة كي تتمكن من العودة.

رشا أضافت أن نبيل ونذير نبعة هما جزء من الذاكرة الجمعية السورية، بأبداعهم وأعمالهم بينما مات كثيرون في الخارج دون أن يذكرهم أحد، ماتوا كمجرد أرقام، في بلاد لا أحد يعرفهم فيها، لذا أصبحت الحالة عصية على التوصيف، وقالت أنها تفكر يومياً باحتمال أن تموت دون أن يعرف أحد بموتها، وباتت تخاف من فكرة أن تموت ولا تدفن في سوريا.

ماذا قال الصحفي والناقد راشد عيسى، عن موت نبيل المالح؟ لم عاد إلى سوريا بعد حوالي عشر سنوات على تلقيه ضربه بأخمص بندقية من أحد عساكر النظام؟ وماذا قال المالح في لقاء مع عيسى عن محاولات الرقابة تدمير أفلامه؟، تعرفون في حلقة اليوم مع سلافة لبابيدي.

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق