كتب راجح الخوري.. لماذا توبّخ موسكو الأسد؟

كتب راجح الخوري.. لماذا توبّخ موسكو الأسد؟

أكثر من عشرين خرقاً لوقف النار الهش في سوريا والحصيلة ثلاثون قتيلاً يوم الأحد، لكن كل ذلك لن يغير في النتيجة من التقدم في إتجاه ما يسمى "الخطة ب"، التي كانت دائماً تمثل الأرجحية الأولى في حسابات الجميع؟

ما هي "الخطة ب"؟

انها تضافر أو استعمال القتال والمفاوضات بما يكفل الوصول الى خلاصة واحدة هي التقسيم، فلا روسيا مستعدة للإنغماس في حرب طويلة توقع مئآت آلاف القتلى لإعادة بسط سلطة الأسد على ما خسره من مساحة سوريا وهو ٧٥٪‏ تقريباً، ولا ايران في وارد خوض حرب من هذا النوع، ولا الأسد قادر على الإحتفاظ حتى باللاذقية لولا دعم الروس والإيرانيين، وليس في حسابات أميركا سوى مباركة خطط اسرائيل التي طالما حلمت بمنطقة مقسّمة تجعلها المحور الأقوى في الإقليم.

تقسيم سوريا يمثل جائزة ترضية للنظام ومؤيديه ولو أنكروا، انه جائزة لروسيا التي ستحتفظ بقاعدة على المتوسط وعند شواطىء طرطوس، التي تختزن كميات كبيرة من النفط والغاز، وهو جائزة ترضية لإيران التي قدمت وتقدم تضحيات مالية وبشرية منهكة دعماً للنظام، فإن لم تتمكن من الإحتفاظ بسوريا فعلى الأقل تبقى الدولة العلوية الكوريدور الذي يصلها بالجنوب اللبناني.

وتتابعون ايضاً: صحف عربية: تفاؤل حذر بخصوص الهدنة السورية، بعد زوجة "المقداد" الأمم المتحدة تعين "الجعفري" مقرراً في لجنة "إنهاء الاستعمار".

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق