كتب باسل الحاج جاسم.. تحرك تركي خاطف بغطاء جوي عربي ودولي

كتب باسل الحاج جاسم.. تحرك تركي خاطف بغطاء جوي عربي ودولي
سوريا في المانشيت | 27 فبراير 2016

يبدو للوهلة الأولى الحديث عن تقسيم سوريا، على لسان مسؤولين أمريكيين، وقبلهم إسرائيليين، وكأنه إنذار، موجه لجميع الأطراف المعنية بالملف السوري، أكثر منه استراتيجية معدة لديهم مسبقا، فغياب الاستراتيجية واللامبالاة الأمريكية هي التي أوصلت الأمور إلى ما هي عليه اليوم.

وإذا تحدثنا بشكل واقعي، بات التقسيم موجودا على الأرض السورية، مناطق يسيطر عليها نظام الأسد، وأخرى بيد الأكراد، وثالثة بيد تنظيم الدولة الإسلامية، ورابعة بيد ما تبقى من فصائل عسكرية معارضة، وربما خامسة تسبح خارج أي منظومة.

والتدخل البري المرتقب، سيكون لتنظيم الوضع في مناطق سورية معينة، على أمل أن تحصل بعدها مفاوضات جدية مباشرة، مثمرة بين الأطراف الفعالة على الأرض السورية، ولا يمكن إغفال حقيقة أنّ موسكو وطهران تستطيعان التأثير أكثر من غيرهما، لأنهما موجودتان على الأرض السورية، بينما أنصار المعارضة (تركيا والسعودية وقطر) لا يوجد أحد منهم، حتى اليوم.

وتتابعون أيضاً: ثماني عشرة مرة، روسيا للأسد: نحن من يقرّر المآلات، «ديلي بيست»: هذه هي خطة أوباما لتقسيم سوريا.

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق