زواج الصغيرات.. ماذا بعد طلاقهن؟

زواج الصغيرات.. ماذا بعد طلاقهن؟
صباح نسوي | 23 فبراير 2016

روزنة رافقت مؤتمر "فتيات و لكن"، الذي أقامه برنامج "نساء من أجل مستقبل سوريا" في مركز المجتمع المدني والديمقراطية في مدينة غازي عنتاب، بمشاركة إعلاميين ونشطاء حقوق إنسان وأخصائيين نفسيين وأطباء قدموا رؤاهم حول زواج القاصرات من منطلقات علم النفس والدين والحقوق والطب، وتداولت خلاله قصص حقيقية في إطار عرض بحث "فتيات ولكن".

الباحث محمد الجسيم، رصد ظاهرة زواج القاصرات خلال الخمس سنوات الأخيرة، وأجرى بحثاً استكشافياً غير مضبوط منهجياً والعينات انتقائية، في ثلاث مخيمات على الحدود السورية التركية، وتحدث عنه خلال المؤتمر، شارحاً الصعوبات التي واجهت البحث، وكان أبرزها التعرض للخطر، من قبل القوى المسيطرة على المخيمات، إضافة لرفض الناس المشاركة، لأسباب دينية أو اجتماعية.

وقال الجسيم أن من أهم ماتوصل إليه البحث، هو أن أغلب الفتيات تزوجن دون أن يعرفن بكونهن ضحايا للزواج المبكر إلا بعد اختبار تجربة الزواج، وحتى أصحاب القرار لم يعرفوا مسبقا الآثار السلبية للزواج المبكر سواء بالجانب الصحي أو النفسي أو الاجتماعي، كما أن النسبة الأكبر من حالات زواج القاصرات اللواتي شملهن البحث انتهت بالطلاق.

وأضاف الباحث أن الآثار النفسية للطلاق على الفتيات، كانت شعور غالبيتهن بالعزلة والقلق وفقدان الاستمتاع بأي نشاط، وفقدان الصلة مع العمر الحقيقي وشعورهن بالكبر، إضافة لطمس مرحلة الطفولة والمراهقة وعدم القدرة على الإنجاز وغياب الاستقلالية والإحساس بالأمان.

المزيد عن المؤتمر وتفاصيل ظاهرة تزويج الصغيرات، تعرفونها في حلقة اليوم مع رويدة كنعان.

 

  

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق