في حلقة اليوم من برنامج (حكي سوري) تستضيف لينا الشّواف العازف والفنان العراقي الشهير نصير شمه، صاحب المشوار الطويل في الموسيقى، مؤسس مشروع "بيت العود العربي" في القاهرة وأبو ظبي، وقريباً في برلين بألمانيا.
قدم شمه عروضاً في مختلف أنحاء العالم، وعرف بالوقوف مع القضايا العادلة وآخرها قضية الشعب السوري، من خلال عدّة حملات قام بها مؤخراً، أهمها حملة "أهلنا" لدعم اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري.
نصير شمه قال إن حبه للشعب السوري هو ماجعله يقف معه ومع ثورته، وذكر كيف كان السوريون يأتون بالآلاف لحضور حفلاته، من مدن حلب ودمشق وحمص، وكيف كان الشاعر محمود دوريش يشيد بحبهم لحضور أمسياته الشعرية، لذا يرى أن شعباً بهذه الحساسية لا يمكنك إلّا أن تقف معه، حين يقرر ويخرج بشكل جماعي كي يتحدى الظلم.
اقرأ أيضاً: الياس وردة: كدت اعتقل في المطار رغم مضي 25 عاماً على مغادرتي سوريا
وأضاف أنه فخور بزوجته كونها شاعرة وكاتبة من سوريا، وناشطة ومحبة وللثورة، ونظمت أول مظاهرة أمام السفارة السورية في القاهرة، رغم كونها مقيمة في لندن ولم تزر سوريا إلا برفقته.
وعن مشروع "أهلنا" قال شمه، إن الفكرة بدأت من مخيم الزعتري، حين كان لا يزال عبارة عن بضعة خيم، تعيش فيه عائلات وأطفال في ظروف مناخية قاسية جدا، لذا بدأ بحملة "كارفان لكل عيلة"، وتوجه لرجال الأعمال العراقيين في الأردن، لجمع التبرعات، ثم بدأ يتصل بالدول التي سبق وأعطته وعوداً ثم تراجعت عنها، وعاد وأقنعهم بالتبرع مجدداً، واستطاعت الحملة تغطية قسم جيد من مخيم الزعتري، وبعد فترة أقام مؤتمراً صحفيا تحدث فيه عن المخيم ووضع اللاجئين، وبعدها أتت أنجلينا جولي لزيارة المخيم، وغيرها من الفنانين.
شمه قال إن سياسة حافظ الأسد وصدام حسين فرّقت السوريين والعراقيين لمدة 30 عاماً، وتحدث أيضاً عن حملة يقوم بالتحضير لها في العراق باسم "هلنا"، قام بها بمساعدة رجال أعمال عراقيين حصراً، ودون أي مساعدة خارجية، بهدف إيواء العراقيين المهجرين من مدن الأنبار والرمادي والموصل، ومن المقرر أن يفتتح المخيم مع بداية الشهر القادم.
وتحدث الفنان عن زيارته سابقاً لسوريا، وكيف أنه لم يتوقع أبدا حينها أن يحدث للسوريين ماحدث للعراقيين، من قتل وموت وتشريد، خاصة حوادث غرق الأطفال والعائلات، والتي قال إن 99% منها تحدث بفعل فاعل.