كتبت هآرتس.. بشار الأسد دكتاتور إسرائيل المدلل

كتبت هآرتس..  بشار الأسد دكتاتور إسرائيل المدلل
سوريا في المانشيت | 19 فبراير 2016

ادعى الأسد الأب ومن بعده الابن المقاومة ضد إسرائيل. كان هذا الشعار أجوفاً، فهو كبوليصة تأمين تخدم النظام السوري ضد أي مطلب من أجل الحرية والديمقراطية. يبدو الأمر غريباً، ولكن الجميع في إسرائيل يحبون الطغاة العرب، وعندما نقول الجميع نعني كل من اليهود والعرب. الديكتاتور المفضل لدى الجميع هو الرئيس الأسد. فكما ورث الأسد الابن النظام القمعي في سورية، وكذلك انتقلت محبة كل من اليهود والعرب لدكتاتور دمشق من الأسد الأب لابنه.

في أعقاب الانتفاضة التي حصلت في الدول العربية، أكّد بشار الأسد في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال أن الوضع في سوريا مختلف، مضيفاً أن سوريا ليست كمصر. وأكد أيضاً أن سوريا ليست عرضة للانزلاق في وضع مماثل، لأنه كان في جبهة “المقاومة”، وينتمي إلى المحور المناهض للولايات المتحدة، والمعادي لاسرائيل.

حسنا، لقد كان الأسد محقاً، الوضع في سوريا مختلف حقاً. النظام السوري هو أشبه بنظام صدام حسين البائد. إن كلاً من حزب البعث الذي حكم العراق وشقّه الآخر الذي لا يزال يحكم سورية الآن رفع عالياً أعلام الهوية الوطنية العربية. ولكن الشعارات شيء والواقع شيء آخر.

كان كل الكلام المعسول الأيديولوجي مجرد كلام، يشكل حزب البعث في كل من العراق و سوريا منصة سياسية لتكريس القبلية والاضطهاد العرقي.

في الواقع إن الوضع في مصر مختلف تماماً. إذا وضعنا جانبا الأقلية القبطية فإن المجتمع المصري متجانس دينياً وليس قبلياً على الإطلاق. إن رتبة الرئيس المصري مبارك، لم تتح له الاتكاء على عكاز القبلية العرقية، والجيش المصري هو أيضا مختلف عن الجيش السوري أو العراقي بشكل كلي.

على سبيل المثال، عندما غزت الولايات المتحدة العراق، انقسم الجيش العراقي إلى أجزاء قبلية وعرقية. خلع الجنود زيهم العسكري وانضم كل منهم إلى مجتمعه القبلي والعرقي. انضم صدام أيضاً لتلك الرموز القبلية، ولم يهرب من العراق بل اختبأ في المناطق المحمية جيداً من قبل رجال قبيلته. هذا هو ما يحدث في هذه المجتمعات، حالما اندلعت الحرب الأهلية في بلاد الأرز انحل الجيش اللبناني إلى مكوناته الاثنية واختفى.

صحيح أن سورية ليست كمصر. سورية أيضا مختلفة من حيث ثمن الدم المسفوك من قبل النظام السوري المستبد،. وتستند الحكومة السورية القبلية على القوة التي تمارسها الأجهزة الأمنية المحكومة من قبل رجال القبائل وحلفائهم المهتمين.

وفي جولة الصحافة لليوم أيضاً: كتبت التايمز لاشئ أسوأ تنتظره حلب سوى قنبلة نووية، وكتبت روزانا بومنصف في النهار الكباش مستمر حول التدخل البري في سوريا وروسيا تهول بالحرب العالمية.

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق