فرع "215" العسكري.. التعذيب على الهوية!

عتم الزنزانة
عتم الزنزانة

عتم الزنزانة | 17 فبراير 2016 | رويدة كنعان

اعتقل الممثل السوري نعمان حاج بكري لمدة 18 يوم فقط، في فرع الأمن العسكري 215، في دمشق، لكن آثار التعذيب ما زالت على جسده رغم مرور ثلاث سنوات على الإفراج عنه.

المشهد الأول الذي رآه نعمان في قبو الفرع، كان منظر عشرين جثة تقريبا، عارية تماماً،  ومرميون فوق بعضهم، ويروي نعمان أنه وخلال وصوله إلى المهجع في أقبية الفرع، لم يرى أي كائن بشري، فخيل إليه أنه يرى كتلة من الديدان المتشابكة داخل غرفة مساحتها عشرون متراً، يحوي 120 معتقل أجسادهم مقرحة ومحترقة، ونصفهم عبارة عن هياكل عظمية.

نعمان قال إن الموت في الفرع، كان يحدث نتيجة التعذيب الشديد والإهمال الصحي المتعمد والجوع، بعض المرضى يموتون نتيجة تقرح في أجسادهم، أو نتيجة عدم النوم لعدة أيام متواصلة، وروى كيف كان المعتلقون يفرحون لدى استدعائهم للتحقيق، رغم التعذيب الذي سيتعرضون له، لكن هي فرصة ليشموا هواءاً أكثر نقاء.

ويضيف نعمان أن معدل الوفاة بين 20 و40 معتقل يوميا في هذا الفرع، وقد توفي قريبه بهاء بين يديه بعد خمسة أيام من رؤيته له حيث انخفض وزنه من 100 كيلو غرام إلى 35 كيلو تقريباً، عيونه غائرة عظمه بارز يبدو كالشبح، ولم يستطع نعمان التعرف عليه في اللحظات الأولى، وأشار نعمان إلى أن التعذيب كان يتم بحسب هوية المعتقل، فالمعتقلون من أبناء المناطق الثائرة كانوا يتعرضون للتعذيب أكثر من غيرهم، بكثير.

المزيد عن تفاصيل المعاناة وتجربة نعمان حاج بكري، تعرفونه في "عتم الزنزانة"، مع رويدة كنعان.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق