هل أنصف الإسلام المرأة؟

هل أنصف الإسلام المرأة؟
صباح نسوي | 13 فبراير 2016

في حلقة "نص الدنيا" لليوم، نستضيف الباحث الإسلامي أحمد رمح، للحديث عن وضع المرأة في الإسلام، الذي يعد مصدر جدل دائم، بين منتقد ومدافع، حتى أن الشيخ الشعراوي قال: "ما حورب الإسلام من المستشرقين، مثلما حورب بقضايا المرأة"، فى كتابه "المرأة فى القرآن الكريم".

يرى الباحث أحمد الرمح أن نصوص القرآن صالحة لكل زمان ومكان، لكن المشكلة ليست بالنص بل بفهم النص وانزاله على الواقع، فحتى يكون النص قابل للمعاصرة يجب أن يعتمد على النص والعقل والواقع عندها، سينفع الانسانية، ويضيف أن الإسلام أعاد الاعتبار للمرأة وأعطاها الشيء الكثير من حقوقها حسب ما ذكر الرمح، وأضاف أن المشكلة بالعقلية الذكورية فيوجد انقلاب وردة على النص جاءت قبل انتهاء القرن الأول من الإسلام، فاستطاعوا أن يعودوا الى العقلية الذكورية فالمجتمع العربي والعالمي ذكوري حسب رأي الرمح، بل أكثر من ذلك أن المرأة في مجتمعاتنا تفكر بعقلية ذكورية تحرمها الكثير من حقوقها.

المرأة ضلع أعوج 

أكد الرمح أن الحديث "المرأة كالضلع إن أقمتها كسرتها وإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج"، هو حديث صحيح حسب المحدثين ولكنه يختلف مع القرآن من خلال سورة النساء " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"، فهو يرد هذا النص ويرفضه، فمن خلال الدراسة والتحليل تبين أنه من الاسرائيليات التي تسربت للفكر الاسلامي وأُخذ بها، فالمرأة حسب رأي الرمح مخلوق كامل له حقوقه وواجباته وهذا النص يصورها كمتعة وفتنه والقرآن لا يقول هذا وسلوك النبي لا يشير الى ذلك.

ناقصات عقل ودين

عن أبي سعيد الخدري، قال ‏‏خرج رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في أضحى أو فطر إلى المصلى فمر على النساء فقال يا معشر النساء ‏ ‏تصدقن فإني ‏أريتكن ‏أكثر أهل النار فقلن وبم يا رسول الله؟ قال تكثرن ‏اللعن ‏‏وتكفرن ‏ ‏العشير، ‏ما رأيت من ناقصات عقل ودين..".

يقول أحمد الرمح أن المدرسة العقلانية في الاسلام أسقطت هذا الحديث والكثير من الاحاديث التي تصور المرأة على أنها ناقصة، وهو باطل لأن الله لايمكن أن يعاتب الإنسان على شيء وضعه به بالفطرة كالحيض فلا يمكن اعتبارهن ناقصات دين، أن نقصان العقل قيلت لأن شهادة المرأة نصف شهادة الرجل وهذا أيضاً غير صحيح تماماً، إذ أنه  يوجد الكثير من البحوث في المدرسة التقليدية  تثبت أن هناك شهادات تجوز للمرأة ولا تجوز للرجل.

 

المزيد من التفاصيل عن المفاهيم والفتاوى المتعلقة بالمرأة في الاسلام، وهل هي صالحة أم باطلة، تعرفونه في "نص الدنيا" لليوم مع رويدة كنعان.

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق