كتب نديم قطيش.. هل ربح الأسد

كتب نديم قطيش.. هل ربح الأسد
سوريا في المانشيت | 13 فبراير 2016

كان في بالي أن أكتب المقالة الثالثة حول «لبنان المحتل»، والتي أردتها سجالاً مع الغضب الخليجي من الوطن الصغير، ومواقف وزير الخارجية في «تجمع حكومات لبنان» جبران باسيل. راودني أن يكون العنوان «لبنان المحتل محافظة إيرانية»!

فجأة بدا هذا العنوان غريبًا وبعيدًا وناقصًا. ثمة إقليم بكامله صار محافظة إيرانية. لبنان، العراق، سوريا، بالإضافة إلى استدراج الأردن بالترهيب إلى منطقة الحكمة التي تعطل دوره!

الخديعة الروسية في سوريا، والتي هي عمليًا رد فلاديمير بوتين على خداع الغرب له في ليبيا، انكشفت متأخرة عند أسوار حلب! غرفة العمليات الروسية السورية العراقية الإيرانية التي احتلت العناوين الإخبارية قبل أشهر بدت حقيقة واقعة! روسيا ماضية في مغامرتها ومعها، حتى إثبات العكس، إيران! أعترف أنني كنت ممن وقعوا في فخ التفكير الرغبوي بشأن أن روسيا ترث إيران في مغامرتها السورية، وأن مفاوضة روسيا في سوريا في نهاية الأمر أفضل الممكن، لا سيما في ظل الانسحاب الاستراتيجي الأميركي من الشرق الأوسط. غير أن الوقائع على الأرض، وقائع الخديعة الروسية، تلزمني إعادة حساباتي رغم ضيق الخيارات! وهذا الفخ نصبته موسكو عن سابق تصور وتصميم للعالم، وفق عقيدة منظمة يعمل الكرملين في ظلها، ومفادها أنه ما يهم في حروب القرن الواحد والعشرين هو قصة من التي ستفوز عن الحرب!

وتتابعون أيضاً: التدخل العسكري التركي في سوريا بات ضرورياً، السعوديون يريدون إرسال قوات إلى سوريا.

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق