في حلقة اليوم، نكمل مع المفرج عنه المهندس أحمد سمرة، الذي تعرض للاعتقال، في المرة الأولى من قبل فرع الأمن السياسي، وبعدها اعتقل من قبل الذي اعتقل من قبل فرع أمن الدولة.
في بداية الاعتقال، يقول أحمد أنه وضع في فرع الخطيب بدمشق، ويطلق عليه اسم " الفرع 251" أو "الفرع الداخلي" ، ويقع بين ساحة الخطيب وشارع بغداد، بالقرب من مشفى الهلال الأحمر السوري، و لهذا سُمي بفرع الخطيب، ويتركيز عمل هذا الفرع بشكل خاص على العاملين في مؤسسات الدولة، إذ يتم تحويل كل موظف مشتبه به أو تم كتابة تقرير فيه من أحد المخبرين للأمن إلى هذا الفرع لينال حظه من التعذيب هناك.
سُجل في فرع الخطيب الكثير من حالات الوفاة سواء تحت التعذيب مباشرة أو نتيجة سوء الأوضاع الصحية والانسانية، وعرف أحمد خلال اعتقاله بوفاة 47 معتقل في مهجع واحد خلال أسبوع، بمعدل شخصين يومياً في كل مهجع.
تم تحويل أحمد إلى فرع إدارة المخابرات العامة "285"، وهو في منطقة كفرسوسة في مدينة دمشق، وقضى معظم اعتقاله في منفردة وخاصة أثناء التحقيق ووجهت له نفس التهم السابقة بالتعامل مع جهات خارجية. وصف أحمد الطريق بين المهاجع وعيادة الطبيب، بالطريق الأطول في الفرع، رغم كونه لا تتجاوز بضعة مترات، بسبب مايتعرض له المرضى من المعتقلين من ضرب وتعذيب، حتى أن الكثير من المرضى لا يصرح بمرضه خوفاً من التعذيب.
وأكد أحمد أن التعذيب لا يقتصر على التحقيق فهو لتسلية السجانين في سهراتهم، إذ يطلب من رئيس المهجع اختيار عدد معين من المعتقلين لتعذيبهم وأهانتهم يومياً بدون أي سبب!
المزيد عن تجربة أحمد ومشاهداته خلال فترة الاعتقال، تعرفونه في "عتم الزنزانة" لليوم، مع رويدة كنعان.