كتب عمر قدور.. لماذا يكرهنا أوباما؟

كتب عمر قدور.. لماذا يكرهنا أوباما؟
سوريا في المانشيت | 09 فبراير 2016

كتب عمر قدور عن التسريبات التي تم تداولها عبر وسائل التواصال الاجتماعي و المنسوبة لوزير الخارجية الأميركية جون كيري و التي  تنصّ على أن الأشهر الثلاثة القادمة ستشهد اقتلاع المعارضة السورية جذرياً، وعلى أن الأسوأ الذي بدأته الحملة الروسية الأخيرة لم يأت بعد. و يتابع قدور ان ما يجعل هذه التسريبات قابلة للتصديق شكوى الهيئة العليا للتفاوض قبيل إجبارها على المشاركة في جنيف

بحسب قدور ثمة ملاحظتان أساسيتان على الأداء الأميركي الأخير، فالتصريحات الأميركية تهمل تماماً المأساة الإنسانية للمدنيين السوريين، خشية ان يجرّ تبعات سياسية لا تريدها. الملاحظة الثانية هي ما تتسم به التصريحات الأميركية من وقاحة تجاه المعارضة وتجاه القضية السورية ككل، فإدارة أوباما  تؤنب المعارضة بلغة فظة، بينما تكاد انتقاداتها المكررة الجوفاء للنظام أن تصبح بلغة واضحة النعومة، على قلّتها أيضاً.

و يبين قدور ان الأميركيين سألوا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر لماذا يكرهوننا هذا السؤال الذي ربما يكون أكثر مناسبة للسوريين في مأساتهم، فيحق لهم التساؤل "لماذا يكرهنا أوباما؟!".

لتأتي مشروعية السؤال من الجهد الذي راحت تبذله إدارة أوباما لتجهز على القضية السورية قبل رحيلها. مع أن هذا الاحتمال لم يكن مستبعداً تماماً بفعل إصرار أوباما على منع سقوط النظام عسكرياً، إلا أن احتمال محافظة الإدارة على توازن القوى كان قائماً. ومع عدم أخلاقية رعاية استمرار الصراع وحصده المدنيين إلا أنه كان يبدو خياراً أكثر أخلاقية من الانحياز التام إلى نظام ارتكب جريمة يصنّفها البعض بأنها جريمة العصر.

ويؤكد قدور نعم لقد فعلها أوباما، وأعلن انحيازه للقاتل،و يريد قبل رحيله،أن يضمن تماماً تكريس بقاء النظام وتكريس الاحتلال الروسي، بحيث لا تملك أية إدارة قادمة أوراقاً لتلعب سياسة مختلفة في الشأن السوري.

ليختتم قدور أن الأمانة اليوم  تقتضي القول بأن أوباما لم يخدع أحداً، سوى من شاؤوا خداع أنفسهم من حلفائه الإقليميين أو من السوريين.و كشف عن توجهه الحقيقي منذ إبرام صفقة الكيماوي مع النظام. مع ذلك، كان ثمة رهان ضئيل مفاده أن يتعفف أوباما عن الظهور كشريك لسفاح دمشق، مهما حاول تغطية ذلك بالظهور كشريك سياسي لسفاح أكبر هو سفاح غروزني.

وفي جولة الصحافة لليوم:  كتب عبد الرحمن الراشد "يوم استقبل الروس الأسد منفيًا" في الشرق الأوسط، وكتب عبد السلام حجاب "ماذا تريد واشنطن بالوقت الضائع… وإلى أين..!؟ في الوطن المحلية.

 

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق