لماذا يلجأ بعض السوريين للهجة اللبنانية؟

لماذا يلجأ بعض السوريين للهجة اللبنانية؟
سوريا بالمهجر | 06 فبراير 2016

يحاول بعض السوريين في لبنان، عدم الوقوع بمشاكل مع المجتمع المضيف، ومن الطرق التي يستخدمونها، هي التحدث باللهجة اللبنانية كـ"وسيلة للهروب" من أي مشكلة قد تعترض طريقهم.

أنس، لاجئ سوري، يبرر استخدامه اللهجة اللبنانية في بعض المواقف، قائلاً: "أضطر في بعض المواقف أن استخدم مصطلحات ولهجة الشعب اللبناني، خاصة على الحواجز لا أستطيع التحدث باللهجة السورية، خوفاً من توقيفي لساعات، للتأكد من أوراق السيارة والإقامة والهوية ..الخ".

ففي بعض الحالات والمواقف يضطر اللاجئ السوري أن يُخفي هويته السورية خوفاً من التعرض للمسائلة أو للحصول على ما يريده، فيما يعتبر البعض من اللاجئين السوريين، أن استخدام اللهجة اللبنانية "المحلية" هي نوع من أنواع الشكر للشعب اللبناني على استضافتهم للسوريين.

أما منال، ترفض تماماً ما يقوم به بعض السوريين، لإخفاء لهجتهم أو هويتهم السورية وتتمسك بهويتها السورية بجميع الطرق، لأنها لا ترى أي حاجة لتمويه الهوية السورية وتتبع أو تصنع طبيعة مغايرة عن طبيعة الانسان.

مطيعة ناشطة وصحفية لبنانية من طرابلس، لها إحتكاك كبير مع السوريين، وتتحدث غالباً مع العديد من اللاجئين بلهجتهم السورية، تاركةً لهجتها اللبنانية بعيدةً عن أحاديثهم، تقول: "أستخدم اللهجة السورية مع أصدقائي وأهلي السوريين، كنوع من أنواع الدعم لهم، بعد تحول حياتهم الطبيعية، إلى حياة مليئة بالمعاناة بشتى المواقف والأماكن"، مضيفةً: "أرى في مجتمعي أن السوريين يضطرون للتحدث بلهجتنا، للهروب من أي عائق أو اشكال يمكن أن يتعرضون له، وهذا حقهم الطبيعي، وهناك بعض الأصدقاء يستخدمون اللهجة اللبنانية كوسيلة لشكرنا على استضافتهم، ولكن في الواقع أن لبنان وسوريا هو بلد واحد وشعب واحد، ولكن ملزمون أن نتجنّب المواقف المحرجة التي يضعها المجتمع اللبناني للاجئ السوري".

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق