تحدثنا مع مراسلنا جمال الدين العبدلله من الحدود السورية التركية، وأخبرنا بأن حركة النزوح تضاعفت بشكل كبير خاصة بعد استهداف المخيمات الحدودية وقصفها، وتجدد نزوح بعض العائلات للمرة الثالثة على التوالي، تحديداً عند معبر اليمضية يوجد حوالي 7 آلاف شخص دخلوا إلى تركيا، الوضع على المعبر سيء ومزدحم، والناس تزيل خيمها وترحل إلى تركيا أو ريف إدلب طلباً للأمان، ويتم إعطاؤهم لقاحات ضمن مركز صحي في تركيا ثم إيصالهم إلى المخيمات أو داخل تركيا، القصف المدفعي والطيران جعلا من جبل الأكراد والتركمان مناطق خالية من السكان بنسبة حوالي 90%، معظم المحلات مغلقة، ماتبقى من المدنيين يعيشون حالة عصيبة، لاحياة طبيعية، لا خدمات، لا محروقات، ونظراً لخطورة الوضع لجأ الأهالي إلى بيع الدواجن والحيوانات بثمن رخيص أو الإستغناء عنها.
وانتقلنا إلى مراسلنا أيهم دال من داريا، الذي أخبرنا بأنه للمرة الأولى منذ بداية الثورة تحاصَر المدينة من كافة الجهات، المنطقة محاصرة بشكل كامل والوضع سيء، حيث تم فصل داريا عن معضمية الشام، الأسعار خيالية في المنطقة: كيلو السكر 10 آلاف، الرز 7 آلاف، البرغل 7 آلاف، في ظل ضعف القدرة الشرائية للناس، حيث يلجأ الأهالي لشراء كميات صغيرة جداً ما يسد رمق الحياة فقط، بعض التجار تستغل هذا الوضع وتحتكر السلع، وتخوّف من تفريغ المدينة من المدنيين، أكثر من 5 آلاف طفل داخل المدينة ينقصهم حليب الأطفال، وبحاجة ماسة للدواء واللباس.
تفاصيل أكثر تسمعونها في "تحويلة" اليوم.