في حلقة "عتم الزنزانة" لليوم، يتحدث المفرج عنه أحمد سمرا، عن اعتقاله الأول بفرع الأمن السياسي، وهو جهاز يتبع لوزارة الداخلية ويرتبط رئيسها بوزير الداخلية، ويعتبر مدير فرع الأمن السياسي في كل محافظة المسؤول الأمني الأول بعد المحافظ، وغالباً ما يكون تركيز الفرع على القضايا السياسية، كالنشاط الحزبي والمساس بهيبة الدولة أو غير ذلك.
اعتقل أحمد في الشهر السابع سنة2011، من منطقة المصنع على الحدود السورية اللبنانية، أثناء عودته من لبنان، واعتقد أن اعتقاله نتيجة تشابه أسماء، لكن عند بدء التحقيق اكتشف أنه مجرم بالنسبة للنظام السوري! باعتبار أنه يقطن في لبنان في مناطق موالية للثورة السورية!
يروي أحمد كيف استقبل بالفرع كما كل المعتقلين، بوابل من الضرب والشتائم، ثم وضع في مهجع فيه أكثر من سبعين معتقل، بمساحة ضيقة لا تتجاوز بضع مترات، لدرجة يضطر فيها المعتقلون للنوم في الحمام لعدم وجود متسع، كما كل الأفرع يتفنن المحققون بصنوف التعذيب، لدرجة يضطر فيها المعتقل لتأليف الروايات والقصص، لينجو من التعذيب. وقال أحمد أنه اعترف بكونه يعمل "كمرتزقة" لدى تيار المستقبل اللبناني!
المزيد عن تجربة أحمد ومشاهداته في الفرع، تعرفونه في حلقة اليوم مع رويدة كنعان.
الكلمات المفتاحية