كتبت روزانا بومنصف.. هل تذكرون معاهدة "الاخوّة والتعاون والتنسيق"؟

كتبت روزانا بومنصف.. هل تذكرون معاهدة "الاخوّة والتعاون والتنسيق"؟
سوريا في المانشيت | 18 يناير 2016

كتبت روزانا بومنصف في صحيفة النهار اليوم، عن تصلب موسكو فيما يتعلق بفرض قائمتها لوفد المعارضة السورية، الذي ينبغي أن يواجه وفد النظام السوري في موعد حدد مبدئياً في 25 من الشهر الجاري، يتبادر إلى الأذهان، ما كشفته روسيا قبل أيام قليلة عن الاتفاق السري الموقع بينها وبين النظام السوري، حول شرعية ديمومة وجود قواتها العسكرية في سوريا.

تتابع بومنصف لتذكر بمعاهدة " الأخوة والتعاون والتنسيق" التي فرضت سوريا على لبنان توقيعها بعد اتفاق الطائف في أيار 1991، من أجل أن تضفي شرعية على وجودها العسكري في لبنان، على أساس أنه وجود شرعي بموافقة رسمية، واحتمى النظام بهذه المطالبة من اجل ان يرفض مطالبة افرقاء لبنانيين كثر بالانسحاب السوري من لبنان لكنه تمتع ايضا بالقدرة في التفاوض عن لبنان أو بالنيابة عنه.

برأي بومنصف أن توقيت الكشف عن الاتفاق استبق بيومين بدء العمل بالاتفاق النووي الإيراني، فمن الصعب أن يحظى بأي اهتمام، في حال التسليم جدلاً بوجود اهتمام يذكر من جانب الولايات المتحدة بتسلم روسيا "شرعيا" رعاية الوضع السوري.

تتناول بومنصف، سعي روسيا إلى تسمية الوفد السوري المعارض أو تعديل تشكيلته قبيل بدء المفاوضات المفترضة، ثمة الكثير مما يستعيده لبنان من إدارة سوريا لسياسته وما سمي انتقاله من مرحلة الحرب إلى مرحلة السلم. وإصرار روسيا على تحديد الوفد المفاوض تحت طائل نسف الجولة الأولى من المفاوضات، قد ينجح فعلاً إذا ابتزت روسيا الغرب في سوريا في ملفات عدة من بينها الملفات المتصلة بالمساعدات الإنسانية للبلدات والقرى المحاصرة، كما قد يكون المؤشر على التسليم الغربي لروسيا بأن تدير الوضع السوري وفق النتيجة التي تتوخاها، لمسار الحل السياسي في نهاية الأمر أو تحدد هي مساره، على نحو لا يثير حساسية العالم العربي بالدرجة الأولى والعالم الغربي أيضاً.

ففي نهاية الأمر، بحسب ما تنهي بومنصف، فإن أحد أبرز ما حققته روسيا من تدخلها العسكري في سوريا، هو الإقرار لها بأنها قوة كبيرة لها كلمتها، على نحو ما كبرت سوريا من حجمها أيضا كقوة إقليمية لها كلمتها في المنطقة، لدى إمساكها بلبنان وتحكمها بمسار الأمور فيه.

وفي جولة الصحافة لليوم أيضاً: كتب غسان شربل "إيران و سوريا الروسية" في الحياة، ومقال بعنوان "على بعد أسبوع من جنيف" لعبد المنعم علي عيسى، في صحيفة الوطن المحلية.

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق