بعث قرار مجلس الأمن الرقم 2254 الأمل بين السوريين في خلق آليّةٍ لوقف القتال ولحلٍّ سياسيّ مستدام، ينبنيان على توافقات واسعة إقليميّة - دوليّة انطلقت في اجتماعات فيينّا «للمجموعة الدوليّة لدعم سوريا»، تؤطّر إنهاء الصراع في البلاد. لذا، فالواجب الوطني يحتّم دعم هذه الآليّة بشتّى السبل وعدم إضاعة الفرصة المتاحة لإنقاذ سوريا، خاصّة أنّه تمّ وضع جدولٍ زمنيٍّ محدّدٍ يُلزم جميع الأطراف السوريّة كما الإقليميّة والدوليّة، بدايته جولة مفاوضات مزمع عقدها في 25 كانون الثاني.
لقد ربط قرار مجلس الأمن انطلاق الجهود لوقف إطلاق النار بانطلاق العمليّة التفاوضيّة. ولذا يجب أن تنطلق هذه العمليّة بأقرب فرصة، برغم كلّ التحفظّات، بالضبط لأنّ وقف النار هو الذي سيسمح بإعلاء صوت المجتمع السوري فوق صوت السلاح. يفترض إيجاد حلول إيجابيّة وميسّرة كي يتمّ الأخذ بالاعتبار أنّ أيّ وفدٍ للحكومة السوريّة الحاليّة وأيّ وفدٍ «للمعارضة» لا يمكنهما أن يمثلا في الظروف الحالية إرادة الشعب السوريّ وأن يكونا نتاج الخيار الحرّ للسوريين، كما نصّ عليه القرار الدولي.
وتتابعون أيضاً: فورين بوليسي: الأمم المتحدة صمتت أشهرا عن مضايا، فاينانشال تايمز: الفساد في سوريا يلتهم ضحايا المجاعة في المدن المحاصرة.