"عائشة الحجيري أم عمر" أرملة تجاوزت الخمسين من عمرها من أهالي بلدة "عرسال" اللبنانية هي ليست ناشطة في مجالات حقوق الإنسان، بل تعمل كمستخدمة في أحد المستشفيات العائدة للهيئة الطبية في "عرسال"، وكانت قد رهنت حياتها منذ توفي زوجها لتعليم بناتها الثلاث اللاتي أوصلتهن للتعليم الجامعي، قررت أن تحول بيتها المؤلف من غرفتين، لمركز رعاية لذوي الاحتياجات الخاصة من أبناء المنطقة ومن اللاجئين السوريين، تسجل أسماءهم ونوعية إعاقاتهم وأعمارهم وأرقام هواتفهم، تستمع لشكواهم وتفرج عن همهم ". قالت أم عمر لـ"زمان الوصل" إن الهدف من مركزها نسف الفكرة التي كرسها الناس عن المعوق بأنه إنسان ضعيف ويائس وبحاجة للعطف، وقد أحضرت للمركز أخصائيا اجتماعيا مجازا للتواصل مع ذوي الاحتياجات الخاصة يقوم بتحديد مشاكلهم ويدرسها ويضع الحلول لها ويصنف كل حالة في استمارة خاصة.
لم تقف "أم عمر" عند هذا الحد، إذ افتتحت دورات لرواد المركز من ذوي الاحتياجات الخاصة!
كدورة الأشغال اليدوية حيث يقوم المعوق بإنجاز عمل يدوي كتزيين صندوق خشبي أوتلبيسه بالصدف أو تلوين لوحة أو زركشتها ليتمكن من بيعها والاعتماد ما أمكن على نفسه، وهذا كله تحت إشراف متخصص بالأعمال اليدوية يشرف عليهم ويعلمهم، علاوة على دورة تمريض ودورة محو أمية، "أم عمر" تملك على سجلاتها الخاصة بالمركز 298 حالة من ذوي الاحتياجات الخاصة تراوحت بين الضمور الدماغي والشلل والصم والبكم بالإضافة لأصحاب الإعاقات البصرية والسمعية والعقلية كمتلازمة "داون"، وجميعهم لا يتلقون أي رعاية أو تغطية صحية من أي هيئة أو منظمة أو جمعية في لبنان بحسب "زمان الوصل". تقول "أم عمر" بأن أشد ما يحزنها هو حاجة بعض الحالات لديها لدواء مدى الحياة، وأسعاره غالية ولا أحد يوفر لهم هذا الدواء الذي يشكل انقطاعه خطورة على صحة المعوق كالدواء الخاص بمرضى الغدد الصم وأدوية القلب وغيرها.
إعلان قائمة جائزة بوكر العربية 2016
أعلن في العاصمة الإماراتية أبوظبي عن القائمة الطويلة للروايات المرشحة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية "بوكر" 2016. وتضمنت القائمة 16 رواية من بين 159 رواية صدرت خلال العام الماضي، ينتمي كتابها إلى 8 دول عربية، وحظيت مصر وفلسطين بأكبر نصيب من الترشيحات، إذ ترشح عن كل منها 3 روايات، بينما ترشحت روايتان عن كل من العراق وسوريا ولبنان والمغرب ورواية عن السودان وأخرى عن الكويت.
وسيتم الإعلان عن الرواية الفائزة في السادس والعشرين من أبريل-نيسان المقبل في احتفال يقام في أبوظبي عشية افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب، حيث يحصل كل من المرشحين الستة في القائمة القصيرة على 10 آلاف دولار أميركي، كما يحصل الفائز بالجائزة على 50 ألف دولار إضافية. يشار إلى أن هذه هي الدورة التاسعة لجائزة بوكر العربية، التي أصبحت الجائزة الأدبية الأبرز في مجال الرواية في العالم العربي. وتهدف الجائزة إلى الترويج للرواية العربية على المستوى العالمي، من خلال ترجمة الأعمال الفائزة إلى اللغة الإنجليزية.
أما الروايات المرشحة فهي "ترانيم الغواية" للفلسطينية ليلى الأطرش و"نوميديا للمغربي طارق بكاري و"نزوح مريم" للسوري محمد حسن الجاسم و"أهل النخيل" للعراقية جنان جاسم حلاوي و"مياه متصحرة" للعراقي حازم كمال الدين و"عطارد" لمصري محمد ربيع و"في الهنا" للكويتي طالب الرفاعي و"مديح لنساء العائلة" للفلسطيني محمود شقير، و"سماء قريبة من بيتنا" للسورية شهلا العجيلي و"معبد أنامل الحرير" للمصري إبراهيم فرغلي.