كتبت موناليزا فريحة.. إيران لا تحارب في سوريا!

ليس كلام وزير الداخلية الايراني عبد الرضا رحماني فضلي عن عدم تدخل طهران في العمليات العسكرية في سورياً جديداً بالنسبة الى مسؤول ايراني. ولا قوله إن طهران تدعم دمشق في مجالات التجهيز والاستشارات ونقل الخبرات هو الاول من نوعه.فمنذ أكثر من اربع سنوات يكرر المسؤولون الايرانيون هذه اللازمة، فيما يحطّ نظامهم بثقله خلف الاسد ونظامه ويدفع له المليارات ويجنّد له الميليشيات من أقصى الشرق لضمان بقائه وحفظ ما يعتبره مصالح استراتيجية له في دمشق.
المفارقة في كلام الوزير الايراني أنه يأتي بعد بلوغ الدعم الايراني لقوات الاسد مستويات جديدة في 2015. ففي كلام لافت للرئيس بشار الاسد في تموز الماضي، أقر بنقص في قواته القتالية وبأنها تقلصت بنسبة 50 في المئة عنها قبل الحرب. في تلك الفترة كانت المساحة التي لا تزال تحت سيطرته تمثل سدس مساحة سوريا تقريبا. وبالتأكيد ليست الدعوة التي وجهها الاسد الى السوريين للانخراط في صفوف الجيش هي التي أكسبت قواته زخماً وأعادت اليها المبادرة.
وتتابعون أيضاً: روسيا تلجأ إلى أمريكا في سوريا، خطورة خسارة بوتين، ماذا سيحدث إن فشلت مغامرة روسيا العسكرية في سوريا؟.